اختار ناشطون في مدينة المحمدية، تكريم الطبيب المصري الراحل، محمد مشالي، المعروف ب"طبيب الغلابة" الذي توفي أمس، من خلال لوحة جدارية، رسمت في ماي المنصرم. وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي الصورة على نطاق واسع، حيث كتب المتوطعون المغاربة إلى جانب اللوحة عبارة "طبيب الفقراء". وتم رسم الجدارية أواخر شهر ماي الماضي بمبادرة تطوعية من سكانة حي "الرشيدية 3" في مدينة المحمدية ضمن خطوة لتنظيف وإعادة رونقة المكان، إيصال عدد من رسائل التوعية عن طريق الرسم. واستحضر المغاربة هذه الخطوة بعدما أبدوا تأثرهم برحيل الطبيب المصري الراحل، محمد مشالي، استحضارا لما قام به من عمل إنساني، وهو الشخش الذي تحول إلى رمز في الإيثار والزهد، بعدما قضى عقودا طويلة في علاج المرضى الفقراء. وذكرت وسائل إعلام مصرية، ليل الاثنين الثلاثاء، أن محمد مشالي المعروف ب"طبيب الغلابة"، توفي من جراء هبوط مفاجئ في الدورة الدموية عن عمر ناهز 76 عاما. ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية نقلا عن نجل الطبيب قوله إن الوفاة كانت في المنزل بمدينة طنطا بمحافظة الغربية. وظلّ الطبيب الراحل، محمد مشالي، لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته بحيث لا تزيد عن 5 جنيهات، وكثيرا ما كان يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان، حتى ذاع صيته بأنه "طبيب الغلابة". ومشالي من مواليد محافظة البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرسا، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية، واستقر مع أسرته هناك. وتخرج مشالي من كلية الطب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنية وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة في محافظات مختلفة، قبل أن يفتتح عيادته الخاصة في طنطا سنة 1975.