قالت آمنة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، إن هذا الأخير، في طريقه للدخول في أزمة داخلية بسبب توالي الصراعات السياسية داخل الحزب. وانتقدت ماء العينين، خلال مرورها ببرنامج "مع الرمضاني"، على قناة "دوزيم"، السلوك السياسي لحزب "المصباح"، موضحة أنه يعاني من غياب نقاش فكري وسياسي عميق يواكب التطورات التي تعرفها الساحة السياسية اليوم بالمغرب. وأوضحت ماء العينين، أن "عملية التنخيب (تدوير النخب) داخل حزب العدالة والتنمية ثقيلة" مشددة على أن الحزب يعاني إشكالية أجيال من خلال استحواذ الجيل المؤسس عليه، مؤكداً أن الجيل الجديد لم يجد بعد مكانه داخل التنظيم. البرلمانية الإسلامية المثيرة للجدل، أكدت أن الحزب تغيب عنه الرؤية الاستباقية للقضايا الوطنية، معتبرة أنه عرف تحولا مع تدبيره الشأن العام سواء على المستوى الحكومي، أو المحلي، بعدما كان يتبنى خطاباً طوباوياً حالماً. الأمر الذي أدى، تضيف ماء العينين، إلى بروز هوة كبيرة بين طرحه النظري والممارسة على أرض الواقع، وهو ما جعل أعضائه يعيشون صدمة بشكل مستمر، لأنه لم يفتح نقاشاً مستمراً، بل يعمل بطريقة تدبير الحرائق كلما استجدت قضية من القضايا. ومن الاعطاب التي يعاني منها حزب "المصباح" حسب المتحدثة ذاتها، غياب أصوات حقيقية داخله تعمل على تقييم عشر سنوات من تدبيره الحكومي، زاد من حدتها تهافت كل نخبه على مراكز المسؤولية.