عرف المغرب مؤخرا، حضور قوي لشركة جزائرية تدعى "يسير"، لخدمات الأجرة والتوصيل، والتي يطمح مؤسسوها للتوسع نحو الأسواق العالمية. وتوفر "يسير" خدمة تأجير السيارات في الجزائر أو ما يعرف بخدمة النقل التشاركي عبر الهواتف الذكية، والتي تم تأسيسها عام 2017 من قبلالمهندس نور الدين طيبي. وتمكنت الشركة الجزائرية من جمع 30 مليون دولار العام الماضي، كما وسعت نطاق خدماتها لتصل لدول المغرب العربي (المغرب وتونس) وغربإفريقيا وأوروبا وكندا وتوظف أكثر من 650 شخصاً حول العالم، أغلبهم في الجزائر العاصمة. وعلى غرار مجموعة من التطبيقات التي تربط بين سائقين وعملاء يبحثون عن وسيلة نقل سريعة وغير مكلفة، اكتسبت هذه الشركة شعبية كبيرة فيالمنطقة المغاربية. فحسب ما عاينته جريدة "القناة"، أصبح إعلان "يسير" متداولا بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي المغربية خاصة على منصة "فايسبوك". إلا أن مواصلة نجاحها في المغرب رهين بمجموعة من الأشياء، حيث أن شعبية "تيسير"، لم تتجاوز فرض وجودها بشكل واسع ومهم، أو إقصائها لتطبيقات أخرى للتنقل أو التوصيل، التي تحظى بثقة مهمة، ويتم استعمالها من طرف المغاربة بشكل كبير. كما أن معظم العملاء لا يعرفون أن الشركة جزائرية، وهنا يطرح السؤال، هل بعلمهم بهذا المعطى، ستظل هذه الشركة تحظى بنفس الشعبية، خاصة في ظل الأزمة المتواجدة بين المغرب والجزائر. ويذكر أن إلى جانب خدمة سيارات الأجرة حسب الطلب، نوعت المجموعة من نشاطها في المغرب وأصبحت توفر خدمات توصيل الوجبات والبقالة عبر الإنترنت مع"يسير إكسبرس". ويتوفر Yassir Express لغاية اليوم على 8 متاجر في كل من الدارالبيضاء، القنيطرة، أكادير، مراكش، فاس ومكناس. وأوضحت الشركة، في بلاغ لها، أنه "سيكون بإمكان البيضاويين التبضع واقتناء المشتريات التي يحتاجونها وهم في المنزل"، مضيفة أنهذه الخدمة ستكون متاحة على مدار الأسبوع، من الساعة التاسعة صباحا وإلى غاية السادسة مساء. وحسب البلاغ ذاته، فإن هذا التطبيق يتضمن عدة خانات، من بينها السوق الممتاز، والمخبزة، ومحل الجزارة، والصيدلية، والوسائط المتعددة، وفضاء الطفل.