عادت حليمة الى عادتها القديمة، مثال ينطبق على عبد الاله بنكيران العام لحزب العدالة والتنمية، وهو يتحدث أمس أمام شبيبة حزبه عن الايمان والابتلاء والسجن وابن تيمية في معرض حديثه عن الولاية الثالثة الشهيرة. في هذا السياق، قال الباحث في الحركات الإسلامية، إدريس الكنبوري إن بنكيران يبدو أنه « يعيش حالة من التواجد الروحاني. فهذا قاموس لا علاقة له بالعمل السياسي. السياسة توازنات والحزب مارس هذه التوازنات فما الحاجة الى خلط التوازن في اللعبة السياسية بقاموس من خارحها؟ ». كلام بنكيران، يضيف الكنبوري يعني أن « هناك أمورا مسكوتا عنها أو أن طموحه السياسي كان أكبر من قيادة الحكومة. هذا خطاب سياسي استعمله الرجل خمس سنوات وهو في الحكومة، ويستعمله اليوم وهو خارج الحكومة، فهل يدل هذا على انه لا يعرف ما يريد سواء في الحكومة او خارجها؟ » . وخلص الكنبوري في حديثه إلى أن « بنكيران ما زال يدافع عن الولاية الثالثة بأسلوب جديد، وكلامه معناه أن موقفه من حكومة العثماني لم يتغير قيد أنملة ».