سيارة إسعاف تستعين بجرار من أجل إنقاذها من الأوحال ساكنة الدواوير تطالب بفك العزلة وإصلاح مسلك طرقي.. سيارة إسعاف تستعين بجرار من أجل إنقاذها من الأوحال العلم الإلكترونية: سطات/ اخميسات الشاوية – جنان محمد في مشهد أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه يبعث على التقزز ويحيلنا على مرحلة من التهميش والإقصاء لدى بعض المسؤولين الذين أنيطت لهم تسيير وتدبير الشأن العام بالإقليم، استعان سائق سيارة إسعاف جماعية كانت تقل امرأة) ف .م ( مريضة من إحدى الدواوير التابع لجماعة اخميسات الشاوية قيادة أولاد سعيدإقليمسطات إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، والذي أجبر بعد استحالة مرور سيارة الإسعاف من مسلك طرقي غمرته الأوحال بسبب أمطار الخير التي تهاطلت على الإقليم ،) استعان ( بجرار قام سائقه بواجبه الإنساني في تقديم يد المساعدة وناب عن المسؤولين في إنقاذ سيارة الإسعاف من الأوحال، وبالتالي نقل المريضة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية اللازمة جراء مضاعفات صحية ألمت بها. منظر سيارة الإسعاف وهي تجر من طرف الجرار وكذا المريضة التي تتضرر ألما وحسرة وتعاني في صمت، أثار حفيظة بعض المواطنين الذين تصادفوا مع هذه الواقعة، مما جعلهم يتصلون بجريدة “العلم” معبرين عن استيائهم وتذمرهم من هذا المشهد المؤلم ، حيث طرحوا العديد من التساؤلات حول الشعارات التي رفعت من طرف المسؤولين، والتي تتعلق بخدمة المواطن والتنمية المحلية المنشودة، هذه الشعارات التي وصفها المتصلون بالصماء، لكونها بعيدة من طموح وتطلعات المواطنين خصوصا القاطنين في المداشر والقرى، وتظهر بجلاء القيمة والاعتبار الذي يقدم لهم في هذه الجماعة، متسائلين في نفس الآن عن مصير تلاميذ م/م أولاد جميل فرعية شرقاوة وحال الأساتذة في هذه الأيام الممطرة الذين يتعذر عليهم الوصول إلى مكان عملهم بغية القيام بواجبهم في ظل انقطاع الطريق بسبب الأوحال المتكاثرة بالمسلك الطرقي المؤدي إلى الفرعية، لكن يبدوا أن معاناة هؤلاء أضحت خارج اهتمامات من بيدهم الأمر. سيارة إسعاف تستعين بجرار من أجل إنقاذها من الأوحال وقد سبق لفعاليات جمعوية محلية أن راسلت الجهات المسؤولة عبر شكايات عدة توصلت الجريدة بنسخ منها تتعلق بعدم إصلاح وتهيئة المسلك رقم 461.04 طوله 5'5 كلم والرابط بين مركز اخميسات الشاوية وعدد من الدواوير مرورا بفرعية شرقاوة، حيث أخبر عامل الإقليم جمعية مدنية عبر قائد أولاد سعيد تضيف الشكاية بأن المسلك المذكور مبرمج في الشطر الأول المنجز من طرف جهة الدارالبيضاءسطات وأن الأشغال ستباشر به بعد الانتهاء من إصلاح مسالك أخرى،في حين أن المقاولة التي أنيطت لها مهمة إصلاح هذا المسلك صفقة رقم B2/2017/26 لها رأي آخر، إذ أعلن مسؤوليها على أنهم ينتظرون أداء بعض من مستحقاتهم المالية من طرف جهة الدارالبيضاءسطات صاحبة المشروع من أجل إنجاز باقي المسالك الأخرى حسب السلطة المحلية، ليتضح جليا أن قضايا المواطنين ستبقى معلقة وساكنة الدواوير المعنية محاصرة في هذا الفصل الممطر من السنة، وبالتالي ستظل معاناة المرضى وذويهم في تفاقم مستمر، أما الأساتذة وتلامذتهم فسيقرؤون اللطيف من أجل فك العزلة عنهم بغية متابعة الدراسة والقيام بالواجب. فهل ستتحقق مطالب ساكنة دواوير أولاد لفقيرة ولعراعرة وامعمر وشرقاوة ومعهم الفعاليات الجمعوية الرامية الى إصلاح المسلك في القريب العاجل؟ أم أن هذا الأخير سيظل غارقا في الأوحال، ومعاناة المواطنين وسائقي السيارات والشاحنات وسيارات الإسعاف ستبقى مستمرة الى أجل غير مسمى؟ إنه نداء نوجهه باسم الجميع نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.