غصت قاعة سينما أبنيدا ليلة الأربعاء 30 مارس 2011 بعدد كبير من المتفرجين والنقاد والصحفيين الذين جاؤوا خصيصا لمشاهدة الفيلم الإيطالي " الناس الطيبون" LA BELLA GENTE للمخرج الإيطالي إفان دي ماتيو، الذي يعرض ضمن المسابقة الرسمية للفيلم الطويل في مهرجان تطوان الدولي السابع عشر لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط الذي ينظم من 26 مارس إلى 2 أبريل 2011 بتطوان. وقد قدم الكاتب والناقد خالد أقلعي، عضو إدارة المهرجان للجمهور السينمائي هذا الفيلم، الذي لم يحضر مخرجه، وممثليه. وتحكي قصة الفيلم عن ألفريدو المهندس المعماري وسوسانا الطبيبة النفسانية، يعيشان بروما حياة جذابة، رغم بلوغهما الخمسين من العمر، حياة ممتلئة بالحب، الذي يربطهما منذ أيام الدراسة. ذات يوم ، وهي في طريقها رفقة صديقتها بالسيارة إلى منزلها في إحدى القرى، صدمت سوسانا برؤية مومس شابة، من أوكرانيا، وهي تتعرض للإهانة والضرب من طرف رجل، فقررت أن تتدخل انسجاما مع قناعاتها الفكرية، حيث ستجلبها لتعيش معها في منزلها.. وعلى هذا الجانب، ستتبلور الأحداث، لتبرز كيفية تعامل المهندس المعماري، والطبيبة النفسانية، وابنهما مع المومس، الذي سيقع في غرامها ، إلا أنه سرعان ما سيكتشف،هو وأمه، مشهدا يجمع بين الأب والمومس، في العمق هو علاقة أب بابنته، غير أن ظنونهما ستذهب إلى التفكير في خيانة المهندس المعماري لزوجته سوسانا، مما سيعقد الأمر أكثر، ويجعل حياة الجميع جحيما، حيث ستنتهي قصة الفيلم برحيل المومس، وعودتها لممارسة الدعارة بعد أن سدت في وجهها أبواب المنزل. إن فيلم " الناس الطيبون" يكشف " الحياة القاسية لبعض الفتيات المهاجرات داخل أوروبا، حيث يقاسين ظروفا صعبة، ويتعرضن للإهانة والاستغلال". ولد إفان دي ماتيو مخرج الفيلم المذكور بروما سنة 1966، تابع تكوينه في المسرح قبل أن يعمل في السينما ممثلا ومخرج أفلام وثائقية. ومن أبرز الأفلام التي اشترك فيها ممثلا، نذكر " السرعة القصوى"، لدانييلي فيكاري، و" سكان روما" لإيتوري سكولا. أخرج فيلما قصيرا بعنوان " حبوب الحاجة" ليشرع بعدها في إخراج فيلمه الطويل " المرحلة الأخيرة" ( 2002)، وفيلما وثائقيا، وأخيرا فيلمه الطويل الثاني بعنوان " الناس الطيبون" .