يتهدد التشرد والضياع أكثر من 200 أسرة بسبب مناورات شركة خاصة لتهجيرهم من محلات سكنهم بدوار (ابن المجاد) في مراكش الذي استوطنه رحل من قبائل الصحراء والرحامنة اشتغلوا قبل فرض الحماية على المغرب بحقول الرمان وبساتين الزراعة المعاشية في الطوق الغربي للمدينة الحمراء ثم ما فتئ أن تطور عمرانه منذ فجر الاستقلال. وتجتهد هذه الشركة في التضيق على السكان الذي اضطرتهم الظروف الى الاستقرار في هذا الدوار محرومين من الربط بشبكتي الماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي، من أجل طردهم دون أي اعتبار لمكتسباتهم من الحقوق القانونية والاجتماعية والإنسانية. وتتحجج الشركة بملكيتها للارض التي يقع الدوار في جزء من مساحتها والتي اقتنتها مؤخرا من ورثة (بلمجاد) المالك الاصلي للارض بغية تجزيئها الى بقع سكنية مع الاجهاز على حقوق الارتفاق القائمة على العقار من قبل تاريخ حيازته بزمن طويل. وبادر المالكون الجدد في تنفيذ مخططهم بالضغط على اسرة المدعو حماد عصمان أحد أقدم سكان هذا الدوار والذي تتألف أسرته من أربعين فردا بين أبناء وأحفاد لإفراغهم دون تعويض من محل سكناهم الذي يشغلونه منذ فجر الاستقلال في إطار سكن وظيفي لحارس مدرسة (دوار بالمجاد). وكان رب الاسرة المهددة بالإفراغ القسري قد تطوع بطلب من سكان دوار بلمجاد لحراسة مدرسة أبنائهم التي كانت تتعرض بين الفينة والفينة للسرقة وإتلاف كل منقول فيها مقابل الاستفادة من سكن شيده المواطنون في إطار حملة تضامنية كما تبرعوا ببناء المؤسسة التعليمية التي تعتبر اول مدرسة بمنطقة الجنانات والنخيل وشعوف. وكانت آلات الكسح التي ماتزال في حالة تأهب واستنفار لتنفيذ ما سيقضي به الجشع العقاري للشركة مالكة الارض دكت جدران المدرسة القديمة وكل فصولها بانتظار الاجهاز ذات ليل على حقوق المرتفقين الذين تتجاهل صيحاتهم السلطات الإقليمية وكل مسؤول ذي اختصاص طرق السكان المتضررين بابه او راسلوه في شأن التظلم. فهل يبادر السيد والي جعة مراكش تانسيفت الحوز عامل مدينةمراكش في اطار لجنة مختصة لايجاد الحلول لما يتهدد ساكنة دوار بلمجاد أم أنه سيترك التصرف لآلات الهدم حتى يحتج السكان ومن يتعاطف معهم بباب مكتبه؟؟؟؟!.