وجهت مكونات المعارضة ممثلة في الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق الاصالة والمعاصرة تنبيها الى الحكومة بشان عدم مراسلة رئاسة مجلس النواب حول ما أفرزته أطوار الانتخابات الجزئية التي جرت يوم الخميس 25 ابريل الماضي.. وأثار نور الدين مضيان باسم الفريق الاستقلالي موضوع الانتخابات الجزئية الأخيرة في كل من مولاي يعقوب وسيدي افني حيث لم يتم الاعلان عن الفائزين بالمقعد ، بعد مرور أسبوعين على إعلان النتائج الرسمية، مؤكدا ان هذا يمس مقتضيات الدستور من جهة ويعثر العمل النيابي والرقابي لعضوي البرلمان، متسائلا هل تضايقت الحكومة من النتائج الى حد لزوم الصمت والتكتم عليها؟ ملاحظة لم تلق الصدر الرحب والوقع المنطقي لدى رئيس فريق العدالة والتنمية الذي لمح الى ان نقطة النظام يجب ان تهم تسيير الجلسة وليس شيئا آخر مضيفا ان هناك سوابق تتمثل في الاعلان عن بعض النتائج بعد مرور شهر معللا ذلك بالمساطر بين وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب، منبها الى عدم تسييس الملف. ودخلت ميلودة حازب رئيسة فريق الاصالة والمعاصرة على الخط لتؤكد ان نقطة النظام في محلها ومن الضروري الاعلان عن نتائج الانتخابات الجزئية حتى يمارس العضوان المنتخبان مهامهما البرلمانية، مشيرة الى ان هذا التلكؤ مصادرة لحق الهيئة الناخبة التي عبرت عن ثقتها في ممثل حزب الاستقلال في دائرة مولاي يعقوب وممثل الاصالة والمعاصرة في دائرة سيدي افني، واستطردت قائلة ان الحكومة بصمتها وتأخرها الاعلان عن النتائج تسيس الموضوع وتكشف ان النتائج لم ترقها، لا سيما وان منابر إعلامية اعتبرت ان الحزب الاغلبي يحظى بالشعبية في الشارع، لكن الانتخابات الجزئية الأخيرة أكدت حقائق معاكسة عن هذه الشعبية. عبد اللطيف وهبي من جهته وفي تدخل مقتضب رفع المسؤولية عن عاتق وزارة الداخلية معلنا إحالتها المراسلة على رئاسة الحكومة. يذكر ان العضوين المنتخبين وفي ظل عدم الاعلان عن فوزهما أخذا مقعدين الى جانب الزوار داخل قبة مجلس النواب وهو ما يعتبر مساسا صارخا في حقهما وفي حق المؤسسة التشريعية.