قمة من التوهج الانساني بمراكش ، داك الذي عشناه اثناء عرض الفيلم المكسيكي la camarista او الخادمة ، وخاصة بعد نهاية اللقاء الذي جمع مجموعة من نقاد السينما والاعلاميين بمخرجة الفيلم وبطلته اللتين انخرطتا في بكاء هستيري احتفاء بهن… الخادمة فيلم روائي يفكرة متخيلة من واقع حقيقي لسيدة تبلغ من العمر 24 سنة تدعى ايفي تشتغل في فندق ضخم بالعاصمة مكسيكو ، تجري به جميع الاحداث التي تدور حول الخادمة والبسيطة في كل شيء كرمز للتعاسة والشقاء تجتها كل يوم من اجل تنظيف غرف شخصيات من العالم المخملي ، شخصيات تملك كل شيء في الحياة لكن الخادمة تكتشف على انها شخصيات تافهة بسبب طلباتها الغريبة … الخادمة تعيش انكساراتها فهي في عزلة يومية الا من بقايا ما يتركه الزبناء من صور واشياء لا قيمة لها ، لا تنظر غير ترقيتها بالعمل في غرفة بالطابق الاعلى لخدمة زبناء اكثر ثراء قبل ان تكتشف انها غير مرغوب فيها بسبب الزبونية والمحسوبية لن تنال منه كهدية الا قميص نوم احمر وجدته ذات يوم بإحدى الغرف . نهاية العرض الذي حضرته مخرجة الفيلم ليلا أفيليس وبطلته غابرييل كارتول التي جسدت دورها بشكل رائع جعلتها تحظى بحب بإعجاب الحاضرين وخاصة من العديد من السيدات اللواتي تفاعلن معها بشكل انساني جميل عبرت فيه عن اعجابها الكبير بمراكش وبالمغرب الذي كانت تسمع عنه فقط ، حيث اتفق الجميع على نبل فكرة فيلم الخادمة وان تتويجه بإحدى الجوائز بمهرجان مراكش لهذه السنة تكريم للخيال الانساني الذي كان وراء العديد من الانجازات الانسانية الهائلة ليس فقط على خيال الانجاز ولكن على خيال المتلقي ايضا ….. بطلة الفيلم كابرييلا كارتول في مشهد مع ممثلة حضرت بدورها الى مراكش