اعرب رئيس جمعية الحقوق و الكرامةالسيد عبد الخالق جليل، والتي تعنى بقضايا مغاربة ايطاليا بمدينة طورينو على غضبه الشديد بخصوص الوضعية التي وصفها بالمزرية في حديته لجريدة العالم اليوم، بشان الوضع غير الانساني الذي يعيشه المهاجرون المغاربة غير الشرعيين في ظل الوضع المأساوي الذي تعرفه الجمهورية الايطالية ،من جراء الازمة الخانقة التي احدتها فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد اعلان ايطاليا منطقة حمراء ،ومارافقها من استفحال للوضع حيت يسجل ارتفاع عدد المصابين و عدد الوفيات ، وتعيش هذه الفئة التي لم يحالفها الحظ لتسوية وضعيتها القانونية، حياة البؤس و التشرد ،مباشرة بعد تطبيق حالة الطوارئ و عدم السماح للناس بالخروج الا للضرورة ، وان كنا نعلم علم اليقين يقول رئيس الجمعية بان اغلب المهاجرين السريين يعيشون بلا مأوى ، ويستحيل عليهم ايجاد عمل ليسدوا به رمقهم من الجوع ، خاصة في الوقت الراهن الذي اضحى فيه خروجهم للشارع العام محفوف بمخاطر الموت من جهة و بمخاطر مطاردة الاجهزة الامنية من جهة تانية، حيت تبدو الشوارع خاوية على عروشها الا من الاجهزة الامنية ، ويظيف السيد عبد الخالق جليل، في اتصاله بالجريدة ان وضعية هذه الفئة تزداد خطورة بسبب اغلاق مؤسسات الرعاية و المراكز الاجتماعية ابوابها ،والتي كانت تعتبر الملاذ الآمن للقمة العيش ومساعدة هذه الفئة مأكلا و مشربا و كسوة ، هذا واشار الى ان امكانية التطبيب ،في غياب وتائق الاقامة تعد مستحيلة، باستتناء بعد المراكز التطبيبية الاجتماعية التي تعتتبر خدماتها الصحية محدودة ،وتعرف وضعا مزريا من حيت انعدام الاطرالطبية بسبب ازمة فيروس كورونا الذي حول ايطاليا الى بؤرة وباء . وتطرق رئيس جمعية الحقوق و الكرامة كذلك الى فئة اخرى من المهاجرين المغاربة التي تعاني في صمت، وهي فئة السجناء التي اغلقت في وجههم كل المبادرات مباشرة بعد منع الزيارات التي تولد عنها عصيان مدني ازهق ارواحا من بينهم مغاربة ، وفي ظل غياب اي مبادرة من الجهات المعنية قد تعنى بهذة الفئة و الوقوف عند معاناتها الحقيقية في زمن الموت اليومي ، خاصة قضية الاكتضاض، و التطبيب وحقوق اصبحت مهضومة ،في غياب من يدق باب هذه الفئة التي تنتظر تذخلا عاجلا للوقوف عند معاناتها . وعبر السيد جاليل عبد الخالق عن اسفه الكبير بسبب غياب جمعيات المهاجرين واختفائها في هذه الازمة الخانقة ، وتقاعس الجهات الرسمية البلوماسية ،وغياب اية مبادرة على الاقل للوقوف عند معاناة هذه الفئات، ودق ناقوس الخطر بشان مغاربة يموتون بالتقسيط ،في زمن حضر التجوال وقلة ذات اليد ، ودعا من جهته التحرك العاجل لتذخل جمعيات اامجتمع المدني ،و الجهات الرسمية لمساعدة مهاجرين مغاربة في وضعية صعبة تستدعي التذخل الفوري.