الأمم المتحدة.. سجال محتدم بين عمر هلال ووزير الخارجية الجزائري    البنك الدولي .. التوترات والمديونية تزيد ضبابية مستقبل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا    المغرب يحتج على "الفاو" لاعتمادها خريطة مبتورة للمملكة في مؤتمر دولي بالرباط    يوفنتوس ملزم بدفع أزيد من 9 ملايين أورو لكريستيانو رونالدو وهذا هو السبب    كأس الكونفدرالية... بعثة نهضة بركان تشد الرحال إلى الجزائر عبر تونس لمواجهة اتحاد العاصمة    توقعات أحوال الطقس اليوم الخميس    أمن مراكش يوقف ثلاثة أجانب مرتبطين بنشاط "كارتيلات" إجرامية    بتنسيق مع الديستي.. أمن فاس يوقف خمسة أشخاص متورطين في الاتجار في البشر    بعثة نهضة بركان تشد الرحال صوب الجزائر صبيحة اليوم الخميس تأهبا لملاقاة اتحاد العاصمة    أما ‬حان ‬لمجلس ‬الأمن ‬الدولي ‬أن ‬ينهي ‬هذا ‬المسلسل ‬؟    تطوان: شركة طيران عالمية تفتتح قاعدة جوية بمطار سانية الرمل    هاتريك رحيمي في مرمى الهلال السعودي يقرب العين الإماراتي من نهائي أبطال آسيا    دي ماريا يتلقى تهديدات بالقتل من عصابات المخدرات في الأرجنتين    الحكومة ‬المغربية ‬تؤكد مآل ‬تجديد ‬اتفاقية ‬الصيد ‬البحري    استطلاع: الأسرة المغربية غير قادرة على حماية أطفالها من مخاطر "التواصل الاجتماعي"    تحذيرات من الأونروا "بإحكام المجاعة قبضتها" على قطاع غزة ووفاة الأطفال جراء سوء التغذية    إحباط محاولة إغراق المغرب ب"القرقوبي"    زيارة رسمية تقود وزيرة الثقافة الفرنسية إلى المغرب    هل يظهر أول مترو أنفاق في المغرب قريبًا؟    الإطاحة بموظفة أمن فرنسية متورطة في عمليات بيع التأشيرات لمغاربة    الانتقاد يطال "نستله" بسبب إضافة السكر إلى أغذية الأطفال    نور الدين مفتاح يكتب: سوريالية بالفرنساوية    خوفا من مافيا يتزعمها مغربي.. ولية عهد هولندا هربت إلى إسبانيا (فيديو)    ما العلاقة التي تربط المغربية كريمة غيث بنجم الزمالك المصري؟    بلاغ جديد وهام من وزير الداخلية    زلزال بقوة 6,3 درجات يضرب هذه الدولة    موهبة كروية جديدة تُشغل الصراع بين المغرب والجزائر    الأمم المتحدة.. بمجلس الأمن سجال محتدم بين هلال ووزير الخارجية الجزائري بشأن البحر المتوسط    تحداو ظروف الحرب وخرجو يبدلو الجو.. مئات الفلسطنيين قصدو البحر فغزة باش يستمتعو بالما والشمش (فيديو)    نفاد تذاكر نصف نهائي "كان الفوتسال"        لماذا أصدرت شركة أبل تحديثاً لهواتفها يعالج الرمز التعبيري للعلم الفلسطيني؟    حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية    ملف "انفصال القبايل" عن الجزائر يصل الأمم المتحدة!    نشرة الأخبار: رقم قياسي في الملل    الرياضية: الكاف ما غيعاودش يدير السوبر ليگ الأفريقي    فرنسا ترمي بورقتها الاقتصادية الثقيلة للمناورة بالمغرب    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (6)    "سانت كيتس ونيفيس" تجدد دعمها لسيادة المغرب على صحرائه وتؤيد الحكم الذاتي    أوزين ل"كود": كنتأسفو على هدر الزمن التشريعي بسبب الصراع على رئاسة لجنة العدل والتشريع وكنتمناو من الاتحاد الاشتراكي يستحضر التوافق كيف تافقنا من اللول    الأمثال العامية بتطوان... (575)    الملك محمد السادس يعزي سلطان عمان إثر الفيضانات التي شهدتها بلاده    وزارة الصحة تخلد اليوم العالمي للهيموفيليا    هاشم البسطاوي يعلق على انهيار "ولد الشينوية" خلال أداء العمرة (فيديوهات)    وزارة الصحة: حوالي 3000 إصابة بمرض الهيموفيليا بالمغرب    القطاع البنكي المغربي معر ض لمخاطر مناخية مادية    كوثر براني تصدم متابعيها: 99 في المائة من الرجال "خونة"!    ندوة أكاديمية بالمضيق بعنوان " النقد والتحقيق بحاضرة الثقافة تطوان"    أرقام رسمية.. 3000 مغربي مصاب بمرض "الهيموفيليا" الوراثي وها شنو موجدة وزارة الصحة لهاد النزيف الدموي    المغرب يحتضن فعاليات "ليالي الفيلم السعودي" في نسختها الثانية    الجمال الفني والثقافي المغربي يلتقي بالأدب الإنجليزي في "حكمة الجنوب"    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الأربعاء    عينات من دماء المصابين بكوفيد طويل الأمد يمكن أن تساعد في تجارب علمية مستقبلاً    شقيق رشيد الوالي يدخل على خط إدانة "مومو" بالحبس النافذ    "محطات من تاريخ السينما بالمغرب".. موضوع محاضرة بكلية الآداب بالجديدة    لأول مرة خارج المغرب.. عرض 200 قطعة من الحُلي الأمازيغية التابعة للقصر الملكي    الأمثال العامية بتطوان... (574)    خطيب ايت ملول خطب باسم امير المؤمنين لتنتقد امير المؤمنين بحالو بحال ابو مسلم الخرساني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تداعيات فيروس كورونا ،القنصلية العامة المغربية بطورينو وخلية الازمة “النائمة”
نشر في عالم برس يوم 18 - 03 - 2020

مباشرة بعد اندلاع ازمة عدوى فيروس كورونا بايطاليا ، بادرت سفارة المملكة و القنصليات التابعة لها ، الى الهرولة لاعلان خلية تدبير الازمة المعلنة، بفعل طارئ فيروس كورونا ، حيت اصطفت ايطاليا في مراتب متقدمة من حيت عدد الاصابات بعدوى هذا الفيروس الذي اضحى حديت الساعة ، وذهبت ايطاليا الى اعلان حالة الطوارئ بهذا الخصوص، بالنظر الى الارتفاع المتسارع لعدد الاصابات.
مدينة طورينو عاصمة جهة البمونتي، التي توجد بها قنصلية عامة للمملكة المغربية، ويعيش بها نسبة كبيرة من المهاجرين المغاربة، وكان من اللازم تفقد احوال الجالية المغربية التي تعيش على الثراب الايطالي التابع لذات القنصلية، بتنسيق مع الجهات المختصة الايطالية ،التي تكابد الامرين من اجل الوقاية من هذا الفيروس المستجد ، والعمل على تعبئة النسيج الجمعوي التي تدعي القنصلية انه يشتغل ليل نهار لاجل مصالح الجالية، عفوا مصالح القناصلة المحترمين لخدمة اجنداتهم الخاصة ، كما جرى مؤخرا على هامش “فضيحة الكنفيزي” حيت استعملت القنصلية كمرفق للتحريض ضد منتقدي توجهها العابث، الذي يعتبر جمعيات المجتمع المدني بمتابة الحديقة الخلفية لتمرير بعض قراراتها الانفرادية، وان لم يكن الاجماع قائما بخصوصها ، فلماذا لم تنتهز هذه القنصلية الفرصة في استعمال ايمايلها الخاص من اجل التواصل مع الجمعيات المعلومة، للعمل على اخراج خلية الازمة من نومها العميق وللوقوف وقفة رجل واحد بجانب الاسر المغربية، التي تعاتي في صمت من جراء انعكاسات الحجر الصحي، وحالة الطوارئ التي سبق و ان اعلنتها الدولة الايطالية، للوقاية من الاصابة من الفيروس اللعين ؟ لماذا لم تبادر هذه القتصلية في توظيف النسيج الجمعوي في خدمة الجالية المغربية، عوض تحريضها على الفتن ضد اقلام حرة فضحت المستور بخصوص صفقة الاتجار بالقضايا الوطنية وترويج المغالطات، وان كان كل ممثلي الجمعيات يعلمون علم اليقين كل الكواليس و بالتفاصيل المملة ،و الاستعمال العفن لجمعيات المجتمع المدني من اجل تصفية الحسابات ،ومحاولة تلفيق التهم و تخوين معارضين لها ،هم اوفياء لوطنهم ومصاله العليا، ويكرسون كل جهودهم لاجل فضح المفسدين و السارقين و المتلاعبين ؟
كنا ننتظر الى جانب كل افراد الجالية المغربية المقيمة بجهة البيموني، ان تكون فعلا الخلية التي اعلنت عنها القنصلية المحترمة جدا جدا ، ان تقوم بكل الادوار التحسيسية بتنسيق مع الجمعيات و المتطوعين عن طريق خلق جبهة تواصل ، لمساعدة المتضررين من المهاجرين المغاربة بهذه الجهة ، من العاطلين و الفئات الهشة التي تبكي في صمت بسبب الانعكاسات الجانبية لفرض حالة الطوارئ ، اين الجمعيات التي تتبجح القنصلية بتواجدها و تفاعلها العفوي، في كل القضايا التي تهم الجالية ؟ اين الجمعيات المقربة من القنصلية التي سهلت لها هذه الاخيرة الاستفادة من الدعم العمومي، للنهوض بقضايا الجالية المغربية ؟ اين هي خلية الازمة التي اكتفت باعلان يتيم وارقام هاتفية لايرد عليها احد ؟ اين هي الخلية الوهمية من معاناة السجناء المغاربة بسجون مدينة طورينو و النواحي الذين يشكلون اكبر نسبة مقارنة مع الجاليات الاخرى ؟ السجناء الذين يعيشون ابغض ايامهم بفعل منع الزيارات ؟ اين هي خلية الازمة بشان أسر معوزة تعيش على مساعدات المؤسسات الاجتماعية التي اغلقت ابوابها في الازمة الحالية، التي تعيشها ايطاليا وتعيش وراء ابواب منازلها دون ان تجد مليما لاطعام اطفالها الجائعين؟ اين هي خلية الازمة النائمة من الاسر التي تعيش الامرين و التشرد بفعل تطبيق احكام الافراغات ،التي لاترحم وضعية جاليتنا اللتي تنوء بفعل انعكاسات الازمة الاقتصادية وفقدان الشغل ؟ اين هي الخلية النائمة من عويل اهالي الجتث العالقة دون الحق في قبر بارض الوطن مع الاشارة الى ان طائرة خاصة ستنطلق غدا من مطار ميلانو دون ركاب الى البيضاء لنقل ا50 ايطاليا عالقا بالمغرب لماذا لا يتم الاتصال بوزارة الخارجية المغربية، للضغط على السلطات الايطالية لنقل مايربو عن عشرة جثت لمغاربة قضوا ليس بسبب الفيروس مادامت الرحلة الخاصة ستنطلق الى المغرب دون ركاب ؟ وفي ذلك التخفيف على الاسر المغربية التي تنتظر ذفن اهاليها بحزن عميق؟ اين هي الخلية من تتبعها لما يجري ويدور بمناطق الحجر الصحي ؟ اين هي الخلية التي ولدت ميتة من التفكير من الاعفاء من واجبات التنبر للحصول الوتائق الادارية ،وهو اقل اجراء يمكن سنه في الظرف العصيب الذي تمر من الجالية المغربية بفعل تطبيق حضر التجول ؟ اين هي البرامج التحسيسية للرفع من اذاء الجمعيات للقيام بواجباتها التاطيرية لخدمة قضايا الجالية عوض اعتبارها لقمة صائغة لخدمة كل من هب و دب وهو يتوارى خلف خدمة المؤسسات وهو لايخدم سوى مصالحه الضيقة ، رغم راتبه السمين من مال الشعب ؟ لم نجيب عن كل هذه الاستفسارات امام الغياب الشبه التام للمرفق القنصلي وغياب التواصل الفعال لخدمة قضايا الجالية و احتياجاتها ،التي لم تعد تصدق لا عمل الخلايا و لا لجانها غياب الحس الوطني الحقيقي للانخراط الصحيح، في خدمة قضايا الجالية الحقيقية من غير الركوب عليها.
حقيقة ان الوضع القائم المترتب عن ازمة فيروس كورونا المستجد وانعكاساته على الجالية المغربية قاثم يستدعي ليس فقط الاعلان عن خلية ازمة ولدت ميتتة ، وانما عن الاعلان الصريح وبتنسيق كامل مع كل الفاعلين كل من موقعه ، ومع مؤسسات البلد المظيف، التي ابانت فعلا عن اعتبارها للجالية المغربية بانهم مواطنون كاملو المواطنة، لهم كل الحقوق ،رغم غياب المؤسسات الدبلوماسية، التي اكتفت بالتفرج على الازمة الطارئة ،دون اذنى تذخل يحفظ ماء الوجه، للوقوف مع الجالية المغربية في محنتها و الانخراط الكلي دون لف او دوران لاجل خدمة قضاياها.
ان وجود القتصلية كغيابها كانت خلية الازمة ام لم تكن، لان الجالية تجر خيباتها دون اي تذخل يذكرلاجل التخفيف من معاناتها، ولتبقى القتصلية كمقاطعة لانجاز الوتائق الادارية باي شكل من الاشكال وموقعا لتفريخ النخب المنبطحة و المصفقة لصناعة الفشل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.