على اثر الاخبار التي وردت على الادارة العامة لجريدة عالم اليوم، بشان تطبيق تدابير الحجر الصحي التي اعلنت عنها وزارة لداخلية المغربية ، لمكافحة فيروس كرونا وتداعياته ،اسوة بكل البلدان التي سطرت تدابير و اجراءات صارمة، بالنظر لخطورة الوضع ، يتضح رغم المجهودات التي تطبقها السلطات المعنية ،التي نتابعها عن كتب في المغرب، من خلال تنزيل الحجر الصحي … فهناك تجاوزات لرجال الامن والسلطات، حسب مانتوصل به من اخبار موتقة، وان كان ممثلو السلطة ورجال الامن والقوات المساعدة يبدلون مجهودات كبيرة، ولكنهم يشتغلون بعشوائية وبدون ادنى تدريب او تأهيل قبلي يخص مثل هذه الطوارئ. وان كان الامر مفاجئا، كان بالامكان عبر الارشادات والدلائل، ان تتم عملية التأهيل في غضون دقائق… المقدم، الذي يجتمع عليه الناس ويضع اصبعه في فمه من اجل قلب الورقة، كما تبين ذلك من خلال الفيديوهات كذلك استعمال الصفارات، وقد لاحظت استعمالها في عدد من الحالات ، مع العلم ان الصفارة تكون لاصقة في اليد، ونفس يد ممثلي السلطة دفعت اشخاص ولمست اشياء كثيرة… تعاود حمل الصفارة مباشرة للفم… هناك مجموعة من الامور الخطيرة، لان عون سلطة او مكلف بتنفيذ القانون اذا أصيب ، فإن أحياء ومدن بأكملها ستكون موبوءة ، لكونهم في احتكاك يومي بالمواطنين… وبالتالي وجب على السلطات ،وبتنسيق مع وزارة الصحة إصدار دليل خاص لممثلي السلطة واعوانها بشان هذه الامور، التي يتضح انها ممارسات تذخل في اطار عدم التطبيق للتدابير الاحترازية للوقاية . كما ان عمليات التسوق لازالت تتم دون احترام المعايير المسطرة لازالت التجمعات العشوائية للتسوق قائمة بشكل واضح ، مثلا السوق الشبه اليومي لجنان بكار و الجوطية و غيرها من التجمعات، التي لاتحترم الاجراءات الاحترازية ، ومما زاد الطين بلة عدم التنسيق بين اعوان السلطة ،وكل المتذخلين مما افرز عشوائية واضحة ،كما هو الشان بتوزيع وتوقيع رخص الخروج، التي نتجت عنها فوضى عارمة نتيجة الازدحام، وبالرغم من الادوار الطلائعية الكبرى، التي ابان عنها الفاعلون الجمعويون، الذين بادروا بمجهودات وصفتها مصادرنا بالجبارة لمساعدة الاسر الفقيرة، و المحدودة الدخل في غياب تام لدعم مبادرات كبيرة الحجم من طرف داعمين ووجهاء واعيان، خاصة وان نسب الفقر مرتفعة بمدينة القلعة و النواحي، بفعل ظاهرة الجفاف ولكون نسب كبيرة من السكان هم عبارة عن وافدين من العالم القروي للظروف المأساوية التي يعيشها سكان الارياف، بسبب توالي سنوات الجفاف وقلة ذات اليد ، ويعمل السكان كتجار جائلين ومياومين في مهن غير مهيكلة، وبغياب اي برنامج لحد الان لدعم الاسر التي تعيش الهشاشة و الفقر ، يضطر العديد من السكان للبحث عن لقمة العيش بكل الاشكال الممكنة.