على الرغم من "التشنجات" التي تعرفها العلاقات المغربية الإسبانية في الأشهر القليلة الماضية والفتور التي طبعها منذ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، إلا أن الحكومة الإسبانية تصر في كل خرجة إعلامية على التأكيد على أن الاتصالات الثنائية بين إسبانيا والمغرب مستمرة والتنسيق لعقد الاجتماع الرفيع بين البلدين يسير في الطريق الصحيح. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس" أن الجارة الشمالية للمملكة أرجعت عدم تحديد تاريخ جديد للاجتماع رفيع المستوى بين البلدين للأوضاع الوبائية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، وأيضا بسبب شهر رمضان.
وأشارت "أوروبا برس" إلى أن المسؤولين الحكوميين الإسبان يجددون تأكيدهم على أن تأجيل الاجتماع الثنائي الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا منذ دجنبر 2020 إلى الآن، لا يتعلق بأي أسباب سياسية، ومن بينها مواقف نائب رئيس الحكومة السابق، بابلو إغليسياس زعيم حزب بوديموس الإسباني.
وأضافت "أوروبا بريس" في هذا السياق، نقلا عن وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، أن الاجتماع بين المغرب وإسبانيا، سيعرف حضور العديد من الوزراء، بما فيهم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، وهو الأمر الذي يصعب تنفيذه حاليا في ظل الظروف المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وكان من المقرر عقد الاجتماع في 17 دجنبر الماضي في الرباط. لكن حكومتي المغرب وإسبانيا أرجأتا الاجتماع إلى فبراير بسبب "الوضع الناجم عن وباء كورونا"، ثم تأجل الاجتماع إلى وقت لاحق لم يحدد بعد.
وكانت تقارير قد كشفت أنه من الأسباب الرئيسية لتأجيل الاجتماع هي حضور نائب رئيس الحكومة السابق بابلو إغليسياس المعروف بمواقفه المناوئة للطرح المغربي في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، بالإضافة إلى تصريحات وصفت ب"الغامضة" لوزيرة الخارجية الإسبانية بشأن قضية الصحراء المغربية، زيادة على استدعاء إسبانيا سفيرة المغرب لديها للاستفسار في وقت سابق على تصريحات لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.