قال السفير الجزائري السابق، عبد الحميد سنوسي بريكسي، إن قرار بلاده أحادي الجانب قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب"، يعد في العلاقات الدولية رسالة في غاية الأهمية، ولا يعقل تجاهلها"، حسب تعبيره وحسب المسؤول الجزائري، في تصريحات لصحيفة محلية، فإن خطوة النظام الجزائري بشأن القطيعة مع المغرب، ليست موجهة بالضرورة إلى الرباط دون سواها، بل قد تشكل، حسب وصفه "وخزة إلى دول أخرى".
ووفق المسؤول الجزائري، فإنه يتوقع صدور إجراءات جديدة من قبل الطرف الجزائري، ومن بينها "فرض التأشيرات أو تعليق الرحلات الجوية بالإضافة إلى إجراءات أخرى"، لم يفصح عن طبيعتها، لكنها "سوف تتماشى مع تطور ردود فعل السلطات المغربية"، حسب تعبيره.
ويرى المسؤول الجزائري، أن الموضوع الذي ستحرص الجزائر على عدم المساس به بعد القطيعة مع المغرب، هو ضمان الجزائر عدم تأثيرها على وضع المغاربة المقيمين في الجزائر والجزائريين المقيمين في المغرب، حسب قوله.
و الثلاثاء، أخذ المغرب علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب "يعرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري".
وكان الملك محمد السادس دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطاب نهاية يوليوز إلى "تغليب منطق الحكمة" و"العمل سويا ، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك"، مجددا أيضا الدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.
وبعد ذلك بأيام عرض المغرب مساعدة الجزائر لإطفاء الحرائق التي أتت على عدة غابات في البلد مخلفة عشرات القتلى"، لكن العرض المغربي ظل دون أي رد من الجانب الجزائري.