تم، بعد صلاة ظهر اليوم الأحد بمراكش، تشييع جثمان الراحل امحمد بوستة الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال والوزير الأسبق، وذلك في موكب جنائزي مهيب تقدمه ولي العهد الأمير مولاي الحسن و الأمير مولاي رشيد. وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد بن يوسف، نقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بزاوية سيدي بلعريف حيث ووري الثرى. وجرت هذه المراسم، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه، ورئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ومستشاري الملك، الطيب الفاسي الفهري وعمر القباج وياسر الزناكي، وأعضاء من الحكومة، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات إدريس جطو، وقياديين ومناضلين بحزب الاستقلال، وزعماء وممثلي بعض الأحزاب السياسية، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى. وكان الراحل، الذي وافته المنية مساء أول أمس الجمعة، عن عمر يناهز 92 سن، قد تقلد مناصب حكومية، منها عمله وكيلا في الشؤون الخارجية في حكومة أحمد بلفريج سنة 1958، ووزيرا للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري ثم وزيرا للعدل، إضافة إلى منصب وزير الخارجية في حكومة أحمد عصمان. وانخرط الراحل الفقيد، الذي ولد بمراكش سنة 1925، مبكرا في العمل الوطني وهو تلميذ، إذ كان من بين مؤسسي حزب الاستقلال، وأصبح عضو المكتب التنفيذي للحزب سنة 1963، ثم انتخب بعد ذلك أمينا عاما لحزب الاستقلال بعد وفاة الزعيم علال الفاسي سنة 1974 إلى غاية سنة 1998. هذا ومنع الصحافيون من ولوج ضريح العريف، حيث دفن الراحل، بدعوى ضيق أزقة المدينة إضافة إلى وجود ما أسموه ب "التعليمات".