في محاولته الدفاع عن الزيادة التي شهدتها أسعار قنينات الغاز، اعتبر وزير العلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، أن الحكومة تستهدف توجيه الدعم للفقراء، عن طريق الدعم المباشر.
وقررت الحكومة، قبل أيام، الشروع رسميا في إقرار زيادة قدرها 10 دراهم في سعر قنينة الغاز من حجم 12 كلغ، ليبلغ بذلك سعر بيعها للعموم 50 درهما، وذلك بعد مرور 5 أشهر عن بدء صرف الدعم الاجتماعي المباشر للأسر الفقيرة والمعوزة.
وقال بايتاس، في ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة، اليوم الخميس، "اليوم دخلنا لمنطق جديد وهو استهداف الفقراء وتقديم دعم مباشر يتلقونه في نهاية كل شهر"، مضيفا أن هذا هو "المنجز الجديد التي استطاعت الحكومة أن تحققه".
وأوضح أن الفئة الفقيرة تستفيد بشكل أقل من دعم صندوق المقاصة، لذا تم "استهداف هذه الفئة بشكل دقيق"، في إطار "ما يمكن أن نصطلح عليه بتوجه دقيق نحو الفقراء عبر آلية الاستهداف المباشر"، مردفا "نسير نحو تحقيق العدالة في توزيع إمكانات الدولة".
وكشف الوزير، أن 60 في المائة من الأسر تستفيد من الدعم الاجتماعي المباشر، بما مجموع 25 مليار درهم خلال سنة 2024، مبينا أن هذه الفئة، كانت تستفيد بشكل أقل من دعم صندوق المقاصة، بحيث لا تستفيد إلا من 8 ملايير درهم سنويا، فيما تذهب 12 مليار درهم للأغنياء.
وأشار بايتاس، إلى أن 25 مليار درهم التي خصصت للدعم الاجتماعي المباشر خلال سنة 2024، ستذهب إلى جيوب الفقراء، فبالإضافة إلى أداء الحكومة للاشتراكات عدد منهم في "أمو تضامنو" بميزانية تبلغ 9.5 مليار درهم سنويا.