مقاصد معلنة ل"دار العود" التابعة لأكاديمية المملكة، هي حفظ التراث الموسيقي المغربي والموسيقى الشرقية، وإحياء رصيدهما، والترقي بالذّوق الفني، وتطوير معارف العازفين المغاربة، استمرّ العمل لتحقيقها في أحدث حفل استقبلَه، مساء الجمعة، مقرُّ الأكاديمية بالرباط، مُتَوِّجا ورشة كوّنت موسيقيين شبابا من مناطق متعددة بالبلاد. في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال ناصر الهواري، المدير الفني ل"دار العود"، إن الأكاديمية قد استقبلت "حفل اختتام دورات تدريبية لإتقان آلة العود، لفائدة شباب خرّيجي معاهد موسيقية من مختلف المعاهد التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل"، وهو موعد نظّمته دار العود التابعة ل"المعهد الأكاديمي للفنون" المنضوي تحت لواء "أكاديمية المملكة المغربية". وتابع: "هؤلاء الموسيقيون الشباب أتوا من مدن عدة، وقام بتأطير ورشاتِ تكوينِهم الأستاذ طارق الجندي، من المملكة الأردنية، وهي ورشات استغرقت 4 أيام، بمعدل 6 ساعات يوميا، فكانت مكثّفة، وهذا الحفل النهائي يبيّن مدى تكوين الطلبة في هذا الميدان". وواصل: "أكاديمية المملكة المغربية تسعى إلى الحفاظ على التراث المغربي، وتطوير الموسيقى عن طريق هذه الورشات، والحفلات الموسيقية التي تقوم بعرضها أوركسترا دار العود، وهذه بادرة طيبة جميلة؛ أي تفكير الأكاديمية عن طريق دار العود في استدعاء مشرفين مرموقين من داخل المغرب وخارجه لكي يؤطّروا هذه الورشات ويستفيد منها شبابٌ حتى يستكملوا دراسَاتهم وتكوينَهم التقني والعلمي في آلة العود". بدوره، ذكر لهسبريس طارق الجندي، عازف عود ومؤلف موسيقي أردني، أن "هذا الحفل يتوِّجُ ورشات عمل عُقِدَت لمدة أربع أيام، وتم التحضير لها بأشهر، وأُرسلت برامج القطع والمقطوعات التي نشتغل عليها، وبعد ذلك اشتغلنا على تمارين لها علاقة بصقل التقنيات خلال فترة ورشات العمل". ثم أردف قائلا: "المشاركون قدموا من مختلف المعاهد المغربية، وانتقَتهم أكاديمية المملكة المغربية، وهم في مستويات متقدمة بين التاسع والعاشر، واستفادوا من ورشة عمل متقدمة، بتقنية متقدمة، توّجت بحفل الختام الذي بدأ بعزف منفرد على العود، تلاه عزف جماعي لمقطوعات من الأردن والمغرب".