أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالجمهورية الإسلامية الموريتانية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الخميس بالرباط، برؤية الملك محمد السادس لإفريقيا والمساهمة في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لكل الأفارقة. كما نوه إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي بحضور سفير الجمهورية الموريتانية المعتمد بالرباط محمد الأمين ولد آبي، بالعلاقات الطيبة والأخوية بين موريتانيا والمغرب، مشيرا إلى أنه متفائل بمستقبل العلاقات بين البلدين.
وذكر بلاغ لمجلس النواب، اليوم الجمعة، أن المسؤول الموريتاني أكد، في هذا الإطار، على ضرورة تفعيل كافة آليات التعاون المتاحة لاسيما اللجنة المشتركة العليا للدفع بالتعاون الثنائي وفق الطموح المشترك للبلدين.
كما دعا، خلال هذا اللقاء، رجال الأعمال المغاربة إلى تكثيف الاستثمار في بلاده بالنظر إلى المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها، وعلى الخصوص في مجالات الاتصالات، والغاز، والصيد البحري، والبنيات التحتية، مشيرا إلى أن الاستثمار في تلك المجالات سيساهم في تقوية العلاقات بين البلدين.
وبعد أن قدم إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال اللقاء، بعض المعطيات المتعلقة بنتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها موريتانيا مؤخرا، جدد شكره للمملكة المغربية لما قدمته في مجال تكوين الأطر والطلبة الموريتانيين خلال السنين الماضية.
من جهته، أشاد الحبيب المالكي بمستوى العلاقات الوطيدة التي تجمع بين المغرب وموريتانيا، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تعتبر علاقات استثنائية بحمولة تاريخية وجغرافية وحضارية.
وشدد رئيس مجلس النواب، بالمناسبة، على أن " استقرار موريتانيا جزء لا يتجزأ من استقرار المغرب، وأن حسن الجوار يتطلب تعاونا قويا ومثمرا بين البلدين ".
وأوضح أن " تعثر بناء الاتحاد المغاربي يشكل كلفة اقتصادية واجتماعية كبيرة للدول الأعضاء "، داعيا إلى العمل من أجل تجاوز كل العراقيل بكيفية صادقة.
وقال الحبيب المالكي، في هذا السياق، إن الملك محمد السادس، ومجموع الشعب المغربي حريصون على التشبث بالعمل الوحدوي وبالبناء المغاربي كمشروع استراتيجي كفيل بإحداث طفرة اقتصادية حقيقية.
كما استعرض رئيس مجلس النواب السياسة الإفريقية للمملكة المغربية التي يقودها الملك والتي تقوم على إرساء البعد التضامني بين الدول الإفريقية.
وحسب البلاغ فإن الجانبين استعرضا، خلال هذا اللقاء، مختلف الجوانب المرتبطة بتعزيز وتوطيد التعاون بين البلدين.
