انعقدت بمدينة مرسيليا ما بين 4 و7 نونبر فعاليات الأسبوع الاقتصادي المتوسطي لمدينة مرسيليا التاسع والذي كان هذه السنة تحت شعار «المدينة والأراضي». وتم هذا اللقاء بحضور فعاليات من مختلف المجالات، المهتمة بالتهيئة الحضرية للمدن ومحيطها، منتخبون من مختلف المدن المتوسطية، مسؤولون، باحثون وجمعيات مهتمة بقضايا المدينة والمتوسط، وكذلك خبراء من مختلف المجالات. ما ميز هذا اللقاء هو الحضور المغربي المتميز، من خلال عرض بعض التجارب المغربية الرائدة والمتميزة في مجال اعداد التراب مثل مشروع أبو رقراق والذي قدمه للمشاركين بهذه التظاهرة ندير اليعقوبي المدير المنتدب المكلف بالهندسة المالية والشركاء لوكالة تهيئة حوض بورغراغ .هذه التجربة المغربية التي اثارت اهتمام المشاركين من حيث خصوصيتها، حيث انها مؤسسة عمومية تجمع كل المشاركين في هذا المشروع من وزرات معنية بهذا المشروع ومنتخبين وجمعيات وخبراء وهو ما يسهل المساطر الإدارية ويساعد على ربح الوقت وتجاوز العراقيل البيروقراطية. وهو التجربة التي ساهمت في التقدم الكبير في انجاز المشروع وتجاوز مختلف العراقيل التي تمس العقار وغيره من المشاكل. هذا اللقاء أيضا كان مناسبة لعرض بعض التجارب الناجحة في المغرب ،وكانت المناسبة مائدة مستديرة حول التجارب المختلفة للمدن المتوسطية في تنمية فضاءات حول التجديد والابتكار خاصة فضاءات التكنوبارك وكيفية اقتسام التجارب في هذا المجال.وكانت هذه المائدة بمرسيليا مناسبة لتكنوبارك الدارالبيضاء من اجل عرض هذه التجربة الناجحة لمدينة الدارالبيضاء واقتسامها مع مدينة مرسيليا التي لها تجربة رائدة في هذا المجال وباقي المدن المتوسطية. وقد تم عرض هذه التجارب المغربية من خلال ورشات تمت حول هذا الموضوع حيث تتبادل المدن المغربية التجارب حول عملها في مجال التهيئة الحضرية للمدن، وكذلك المستثمرون في مختلف المقاولات الفرنسية ومن مختلف البلدان المتوسطية، وحسب تصريح لمندوب هذه التظاهرة بيير ماسي فان عدد المشاركين في هذه التظاهرة المتوسطية، قد تجاوز 3000 مشارك من فرنسا ومختلف البلدان المتوسطية.كما نوه بالمشاركة المغربية المتميزة بهذه التظاهرة المتوسطية خاصة ان هذا اللقاء هو فضاء لتبادل التجارب والخبرات بين المدن المتوسطية في هذا المجال. ميشيل فوزيل وهو رئيس الجهة ووزير سابق مع الرئيس الراحل فرنسوا ميتران نوه بالمناسبة للجريدة بالعلاقات المغربية الفرنسية والتي عكستها الزيارة الأخيرة لرئيس الفرنسي فرنسوا هولند وكذلك الاستقبال الخاص الذي خصه به جلالة الملك محمد السادس وهو ما يعكس الخصوصية التي تعرفهاالعلاقات بين البلدين في جميع المجالات بما فيها المدن والجهات وهو ما تعكسه المشاركة المغربية المهمة في هذه التظاهرة المتوسطية بمرسيليا يقول الوزير السابق. وحسب المندوب المكلف بهذه التظاهرة المتوسطية، فهناك اهتمام بالمدن المتوسطية في هذا اللقاء التاسع وذلك لعدد من الخصوصيات التي تعرفها المدن المتوسطية أهمها، هو انه ما بين 1970 و2001 فان السكان الحضريين بالمنطقة المتوسطية مروا من 154 مليون الى 274 مليون وهو ما يمثل 64 في المائة من السكان. والتوقعات المقبلة تنتظر ان يصل عدد السكان الحضريين بالمتوسط الى 75 في المائة وهو ما يجعل المدن المتوسطية في مواجهة مرحلة انتقالية نحو المدن الحضرية. والمدن المتوسطية سوف تلعب دورا في هذا المجال باعتبارها محرك للتنمية، يقول المندوب العام لهذه التظاهرة.