انتشرت نهاية الأسبوع الفارط رسالة صوتية قصيرة على تطبيق «واتساب»، تم تداولها بشكل واسع من خلال أجهزة الهواتف الذكية، التي تفيد من خلال صوت نسائي بكون فاكهة التين الشوكي المعروف ب» الهندي» ، تعاني من مرض «سرطاني»، يفرز دماء تهدد صحة المستهلكين الذين قد يقدمون على تناول هذا المنتوج، محددة منطقة الخطر في محور الرقعة الجغرافية ل «دكالة». رسالة تنضاف إلى سلسلة من الرسائل ذات الصيغة «التحذيرية» التي اعتاد مستعملو الهواتف الذكية استقبالها بين الفينة والأخرى، والتي تبين التحريات عدم صدقها وجدّيتها، علما بأن بعضها ينشر حالة من الفزع في صفوف المواطنين. وبخصوص مضمون الرسالة الأخيرة، فقد أوضح الدكتور محمد الفايد، أن حشرة «الكوشنيل» التي تتواجد على نبتة الصبار بعدد من المناطق، والتي قد تكون الدافع لإعداد الرسالة الصوتية وتوزيعها، عن حسن نيّة، هي لا تشكّل خطرا على الإنسان، وليست بالجديدة في الطبيعة، فقد استعملها الإنسان في إنتاج الملون الأحمر لصباغة الصوف والجدران، موضحا أنها حشرة تتربى على الصبار لتنتج ملونا أحمر يسمى «أحمر الكوشنيل»، وهو مركّب من حمض «الكرمينيك» ويطلق عليه كذلك اسم «الكارمين»، مشيرا إلى أن هذا الملون يوجد في كثير من المواد الغذائية ومنها المشروبات الغازية، ويتم إنتاجه بتربية حشرة الكوشنيل على الصبار ثم جمعها وتجفيفها وسحقها لتعطي ملون الكوشنيل المشفر ب E120 حسب القياس الأوروبي. وأضاف الدكتور الفايد، على حسابه، أن حشرة الكوشنيل تنمو على الصبار فتتلفه لأنها تغرس منقارها الصغير لتمتص الماء والمكونات التي تعيش عليها وطبيعيا، فيصاب الصبار ب «الخمج»، من تأثير الأنزيمات التي تفرزها والتي تحلل السيليلوز، هذه الحشرة التي لا تنمو إلا على الصبار «ضركة أكناري» مثلها مثل دودة القز، التي تنمو على أوراق التوت البري، موضحا أنها ليست بفيروس، كما جاء في التسجيل،، داعيا إلى توخي الحذر من أي خبر يتم تداوله بدون تبرير علمي، مشددا على أن استهلاك التين الشوكي، لا يشكل أي خطر وليس فيه ما يزعج من الناحية الصحية.