أطلقت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أول أمس الخميس بمدرسة المرابطين بمراكش، مبادرة تحت عنوان «اغرس شجرة من أجل المناخ» بهدف إشراك أطفال المدارس في عملية التحسيس بالآثار والمخاطر الناجمة عن تغير المناخ وأهمية تنظيم حملات غرس شاملة لمكافحة تأثيرات هذه المخاطر. وتأتي هذه المبادرة، التي أطلقتها الشركة بشراكة مع صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، لإتاحة الفرصة لتلاميذ هذه المدرسة المجاورة للطريق السريع مراكش لغرس النخل داخل مدرستهم. كما تتوخى تمكين الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من التعريف بإنجازاتها في ما يتعلق بهندسة المناظر الطبيعية لشبكة الطرق السيارة من جهة أخرى. وتعكس هذه المبادرة حرص الشركة بصفتها فاعلا في جهود مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، على بذل مزيد من الجهود للمساهمة في تهيئة المناظر الطبيعية من خلال التزامها بشكل تطوعي في إعادة تشجير المناطق التي تراجع فيها الغطاء الغابوي نظرا لبناء الطرق السيارة في المجال الغابوي. يذكر أن الغطاء النباتي المجاور للطريق السيار الذي يتجاوز حاليا 3.5مليون وحدة، تم تحقيقه من خلال سياسة تعتمد على سلامة مستخدمي الطريق، واحترام البيئة وإضفاء جمالية على المناظر الطبيعية. ويتم تنسيق عمليات إعادة التشجير مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، وترتكز على غرس من مرتين إلى عشرين أضعاف المناطق التي تراجعت فيها الغابات تبعا لطبيعة أنواع النباتات والأشجار المعنية بكل منطقة. وبالإضافة إلى عمليات إعادة التشجير، قامت الشركة بتنفيذ برنامج مكثف لغرس الأراضي المحاذية والمحيطة بالطرق السيارة خصوصا على مستوى نقاط محددة مثل البدالات، ومحطات الاستراحة ومحطات الأداء التي تساهم أيضا في تجميل المناظر الطبيعية المحاذية للطرق السيارة. وتساهم هذه النباتات في الحفاظ على الطريق السريع من خلال ضمانها لمستوى استقرار المنحدرات الموجودة في المناطق الحساسة من الناحية الجيو-تقنية وتخفيف تأثير الوهج ليلا وهو ما يضمن حركة مرور أكثر أمانا وسلامة.
