توج الدراج الإيطالي سيزارو روبيرطو بالمرحلة الرابعة من طواف المغرب للدراجات، والتي ربطت بين منطقة أولاد برحيل إقليمتارودانت ومدينة مراكش على مسافة 175كلم، وقد قطع الدراج الإيطالي المطاف في توقيت (5س18د53ث) متفوقا على السلوفاكي ماهيبو مارتين الذي حل ثانيا والتركي ناظم بريكو. فيما حل أول مغربي في المرتبة الثانية عشر، والأمر يتعلق بالدراج لهدي سفيان، وقد أشرف على توزيع الجوائز بعض الشخصيات الرياضية . وقد أجمع كل المشاركين على صعوبة المرحلة ووعورة مسارها خاصة بمرتفعات تيزي نتاست التي ترتفع ب 2100 متر على سطح البحر، هذه المنطقة ستبقى عالقة بأذهان أعضاء المنتخب الوطني المغربي والمنظمين كونها عرفت إصابة الدراج المغربي عبد العاطي سعدون بكسر على مستوى يده اليمنى على بعد 40كلم من خط النهاية والتي استدعت إجراءه لعملية جراحية يوم أمس الثلاثاء بأحد مصحات مدينة الرباط، لكن الأمر المثير والذي يستدعي التقدير هو كون الدراج سعدون (بطل أفريقيا) أبى إلا وأن يتمم السباق بإصابته تلك لمعانقة خط الوصول مبرزا استماتة وروح وطنية عالية صفق لها الجميع. وقد حافظ الدراج الجنوب إفريقي على صدارة الترتيب العام متبوعا بالمغربي عادل جلول في انتظار ما ستؤول إليه المراحل المتبقية . وعقب انتهاء هاته المرحلة أكد رئيس الجامعة الملكية للدراجات محمد بلماحي، كون مرحلة أولاد برحيل- مراكش، ستبقى عالقة بأذهان جميع المتبارين لما امتازت به من خصوصيات طبيعية صعبة وخطيرة مبديا أسفه الشديد للحادث الذي تعرض له البطل المغربي عبد العاطي سعدون. وعن النخبة الوطنية أضاف بلماحي كون الحظ جانب عناصرها بهذه المرحلة مبديا تفاؤله بقادم المراحل، لاسيما وأن المنتخب المغربي يعتبر من المرشحين إلى جانب جنوب إفريقيا للظفر بلقب دورة هاته السنة، مختتما تصريحه بأن جميع الظروف مواتية لنجاح هاته التظاهرة العالمية. للإشارة فمرحلة أولاد برحيل - مراكش تبرمج لأول مرة منذ 46 سنة في ما يصنف الطواف عامة بالمرتبة السابعة عالميا، وسيعبر تراب 623 جماعة قروية و22 مدينة و8 جهات. وقد أبدى بعض الأعضاء الجامعيين امتعاضهم وأسفهم لغياب الدعم من بعض الجهات والشركات التي تستفيد من هذا الطواف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كشركة اتصالات المغرب والقطاع البنكي والمكتب الوطني للسياحة، مبدين تساؤلهم متى سيتم تفعيل نظرية الإستثمار في القطاع الرياضي؟