من المواضيع التي أسالت مدادا غزيرا، طيلة السنوات الأخيرة ، ذاك المتعلق ب«خادمات البيوت»، الذي يؤشر على دلالات عميقة، عنوانها الأكبر « ضرائب الفقر والعوز»! يوميات «خادمات الشقق» إذا صح التعبير بلغة اليوم تتسم في الغالب دون تعميم بالكدح الشامل ، دون مراعاة لسن الخادمة، أكانت صبية مكانها الحقيقي في المدرسة ، أو فتاة في مقتبل العمر ، أو امرأة رُمِّلت فضاقت بها السبل ، أو أخرى فرضت عليها عطالة زوجها ، طأطأة الرأس لخدمة غيرها! خادمات ، يطلب منهن ، أحيانا، إنجاز أعمال«شاقة» ، كتنظيف زجاج نوافذ شقق معلقة في طوابق علوية ، في غياب أدنى شروط السلامة ، كتوفر النوافذ على الشباك الحديدي خلافا لشقة خادمة « صورة اليوم» مما أدى، ويؤدي في كثير من الحالات إلى حدوث مأساة!