أكد بوبكر السليماني، البطل العالمي في رياضة الجيدو، أنه يعتز كثيرا بمشواره الحافل والزاخر بالألقاب والبطولات، دون أن ينال شيئا، بدليل عيشه على تقاعد متواضع لا يتجاوز مبلغ 2500 درهم، بالرغم من أن لديه خمسة أبناء في سن التمدرس، تبقى مطالبهم متعددة، ويبحثون عن جني ثمار ما قام به من إنجازات، ويطالب بأبسط حقوقه اعترافا بالخدمات التي قدمها لمجموعة من الفرق الوطنية، والمنتخبات المغربية، وأيضا للأسماء المتميزة التي دربها في السنوات الماضية. واستنجد بوبكر السليماني، بصاحب الجلالة لرفع التهميش والمعاناة التي يجتازها منذ مدة طويلة، كما أنه متذمر من تعامل الجامعة الملكية المغربية للجيدو، التي تنهج سياسة الإقصاء والإبعاد، وكأنهم ليسوا أبطالا سابقين، وضعوا الأسس المتينة، وأعادوا الهبة والاعتبار للرياضة في كل التظاهرات العالمية، وطالب وزير الشباب والرياضة بإعادة النظر في قانون انتخاب الرئيس الجامعي، وخاصة تفعيل دور الأندية في الانتخاب المباشر خلال الجمع العام القادم. وأعلن بوبكر السليماني، أن مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي يرأسها منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة السابق، بادرت إلى إحداث التغطية الصحية، لكن الوعود الأخرى كالتكفل بالأعباء الدراسية للأبناء المتمدرسين، وكذا الدعم المادي المحترم والمستمر، لا زال في طي الكتمان، مع العلم أن المؤسسة وقع اختيارها على مستوى الجيدو، على عادل بلكايد، وبنقسو التيجيني، وأيضا بوبكر السليماني، في انتظار اليوم الذي يعيد الاعتبار، وتبادل الخبرات، وتفادي القطيعة والإهمال. واعتز بوبكر السليماني، بتكوين عدد كبير جدا من ألمع وأبرز الأبطال في رياضة الجيدو، أبرزهم شقيقه عبد الحميد السليماني، وعبد الرحيم احسينية، اللذان ظفرا بميداليتين فضية ونحاسية، في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي أقيمت بالدار البيضاء، عام 1983، كما أشرف على تدريب مجموعة من الأسماء التي تقوم حاليا بمهام أمنية على المستوى الوطني، دون إغفال ما قام به حين تدريب أولمبيك خريبكة، من 1976 إلى 1992، وأيضا نادي جيد الفرنسي، وكلوب كتبية بمراكش، من 1971 إلى 1976. وانطلق بوبكر السليماني، كممارس من 1963 إلى 1992، بألوان أولمبيك خريبكة، من مواليد 1952، حيث تجلت سيطرته في وزن 80 كلغ، وتوج بطلا للمغرب من 1970 إلى 1982، وكانت أول مشاركة مع المنتخب المغربي عام 1969، في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالجزائر، محتلا المركز الأول، كما تألق في دورة البحر الأبيض المتوسط بإزمير التركية، والألعاب الأولمبية بميونيخ الألمانية، والبطولة الإفريقية بلاغوس النيجيرية، وبدكار السنغالية، كما أنه يتوفر على الحزام الأسود الدرجة السادسة.