في إطار احتفائها بالذكرى 53 لإعادة إعمار أكادير، والتي تتم خلالها استعادة الحدث المؤلم لكارثة الزلزال، الذي عرفته مدينة الانبعاث ليلة 29 فبراير 1960، بادرت جمعية ملتقى إيزوران إلى تكريم عدد من الوجوه الإعلامية، والرياضية، والجمعوية في شخص الصحافي الرياضي الحاج مبارك اشباني، والمتسابق حارث كباري، الذي كان المغربي الوحيد الذي شارك في رالي باريس - دكار الأخير في صنف الدراجات النارية. وقد تم هذا التكريم في ختام الندوة، التي خصصتها جمعية إيزوران لموضوع «واقع الرياضة بأكادير من 1960 إلى 1980»، والتي قام بتنشيطها الزميلان محمد ولكاش وامبارك اشباني، حيث تم تناول المحطات التي عرفتها الرياضة بأكادير، والإشارة إلى الأنواع الرياضية التي عرفت نوعا من الاهتمام، والأنواع الأخرى، التي بقي الاهتمام بها محدودا إلى منعدم، كالسباحة مثلا، والتي تعرف واقعا من التدني لا يمكن فهمه أو استساغته بالنسبة لمدينة ساحلية كأكادير. كما تناولت الندوة واقع التجهيزات الرياضية بأكادير، والتي يبقى مستواها، واقتصارها على رياضات دون أخرى، علامة على واقع يحتاج إلى من يحركه، ويقوم بتفعيله في تساوق مع الارتقاء بالبنيات السياحية. وعموما فسفينة الرياضة، كما قال الزميل ولكاش، مازالت راسية وتحتاج إلى إقلاع، وإلى قوة تساعد على هذا الإقلاع. مع الإشارة إلى أن المناقشة التي أعقبت الورقات التقديمية لهذه الندوة، شاركت فيها العديد من الفعاليات الرياضية من لاعبين سابقين، وقدماء المسيرين والمهتمين بالشأن المحلي. الحفل التكريمي، الذي أعقب الندوة، تم خلاله تسليم هدايا تذكارية وشواهد تقديرية للمحتفى بهما، الزميل مبارك اشباني الذي انخرط في المجال الرياضي، والجمعوي، والإعلامي بأكادير مند أواخر الخمسينات من القرن الماضي، حيث انخرط في الكشفية الحسنية، ومارس الرياضة كحكم ومسير للعديد من الأنواع الرياضية. كما يعتبر الحاج اشباني من أوائل المراسلين الرياضيين بأكادير وسوس عموما. وهو يعمل حاليا كمراسل رياضي وصحفي بالزميلة ليبراسيون. أما حارث كباري، الذي ركب تحدي رالي باريس- دكار، مخترقا صحاري وقفار البيرو والأرجنتين، والشيلي، والذي تمكن بوسائل محدودة من إنهاء السباق حتى آخر مرحلة، قاطعا بدراجته النارية، المكتراة، أكثر من 8000 كيلومترا، فيكفي أن نقول أن تكريمه من طرف جمعية إيزوران جاء ليحتج على الصمت و «الحكرة»، التي طالت هذا البطل الذي لم يلتفت أحد إلى إنجازه، وسدت كل الأبواب في وجهه حين كان يبحث عن محتضن.