كثيرون هم أولئك الذين أسدوا خدمات جليلة وأيادي بيضاء لبلدهم المغرب ولمنطقتهم في شتى ومختلف الميادين، مقاومة اﻹستعمار، السياسية الحقوقية، الفكرية، الثقافية، الاجتماعية والرياضية، الذين ينتمون لمختلف مناطق اامغرب، من أقصى الشرق والشمال إلى آخر نقطة في الجنوب، فالمسؤولون وكل الجهات المعنية مباشرة من بينها الهيئات الجمعوية بمختلف تخصصاتها وتوجهاتها مدعوون إلى أن يتسلحوا بثقافة اﻹعتراف واﻹخلاص لتلك الرجالات وتكريمهم جزاء على ما قدموه للبلد وحتى يوفوا بالعهد وإطلاع الأجيال الحالية و اللاحقة بمنجزات هؤلاء العظماء ويوعوا بأهميتهم. الخميسات ومنطقة زمور عامة وكباقي أطراف ربوع الوطن لها بدورها رجالاتها الذين برزوا في مختلف المجالات، ر حل العديد منهم إلى دار البقاء، من بينهم المراحيم، الحكم الدولي سعيد بلقولة، لاعب اتحاد الخميسات نورالدين بلحسين، والمناضل الحقوقي إدريس بنزكري، هؤلاء وبعد التحاقهم بالرفيق اﻷعلى ، أقدمت بعض الجهات رياضية وإعلامية على تنظيم دوريات في كرة القدم تحمل أسماءهم، لكن مع بالغ اﻷسف هذه التظاهرات توقفت ولم تعرف الاستمرارية وهو أمر غير مقبول ، ﻷن ثقافة اﻹعتراف شيء ثمين وفوق كل اعتبار. 1-سعيد بلقولة، إبن قبيلة أيت بلقاسم ، تيفلت، إقليمالخميسات، حكم شرف التحكيم المغربي إلى أن بلغ العالمية بإدارته باقتدار لنهاية كأس العالم بفرنسا يوم 12 يوليوز 1998، وظل يخدم التحكيم الوطني إلى أن وافته المنية يوم 15 يونيو 2002. 2 – نورالدين بلحسين ، إبن أيت ميمون، يعد من بين أبرز اللاعبين الدين عرفهم تاريخ اتحاد الخميسات كمهاجم، حقق مع الفريق الصعود للقسم اﻷول لأول مرة في مشواره، سنة 1972، وبلغ معه نهاية كأس العرش لموسم 1972 /73، ونصف النهاية 1975، رفقة الحارس المنصوري، طباش، حميد الحطاب، بوزبوز، توفي يوم 20 أكتوبر 2006. 3 – إدريس بنزكري، إبن أيت واحي، تيفلت، مناضل حقوقي ومن بين الذين اكتووا بنار سنوات الرصاص، شغل منصب اﻷمين العام للمجلس اﻹستشاري لحقوق اﻹنسان، ورئيس هيئة اﻹنصاف والمصالحة، وعمل في عدة جمعيات المجتمع المدني، وتولى منصب نائب رئيس المنظمة المغربية لحقوق اﻹنسان، وعضو مؤسس للمنتدى المغربي للحقيقة واﻹنصاف وأول رئيس له،توفي يوم 20 ماي 2007. لهؤلاء أقيمت كما أسلفنا دوريات في كرة القدم ، وهكذا وفي شهر غشت 2002، بادر مسؤولو فريق اتحاد الخميسات إلى تنظيم دوري يحمل إسم سعيد بلقولة، إلا أنه لم يعمر إلا 6 دورات، آخرها سنة 2007. – نورالدين بلحسين، نظمت جمعية قدماء الفريق الزموري دوريا باسمه في مناسبتين 2007، و2010. – إدريس بنزكري، نظم له دوري في محطتين، اﻷول سنة 2010، من طرف الفرع اﻹقليمي لاتحاد الصحفيين الرياضيين بالخميسات، والثاني سنة 2011 من تنظيم فرع الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين بالخميسات، هذا اﻷخير هناك من وقف ضده ووضع عراقيل حتى لا يعرف اﻹستمرارية . ملتقيات كروية تكريمية كان من المفروض استمرارها حتى تسود ثقافة التكريم وحتى لا تنقطع الصلة بين الماضي والحاضر ، ومن أجل الحفاظ على المرجعية والهوية، وحتى لا يتم التنكر لهؤلاء ، وألا يدخلوا غياهب النسيان، والتكريم هو أمانة على عاتق المسؤولين على الصعيد الوطني، الجهوي، اﻹقليمي، والمحلي، ﻷن تلك اﻷسماء ساهمت في صنع التاريخ المغربي، وتركت بصمات واضحة في سجل الذاكرة الوطنية . غياب هده الدوريات يضاف إلى الفراغ الذي تعرفه الخميسات خلال هذا الفصل، على جميع اﻷصعدة ومنها الرياضية باستثناء بعض المقابلات اﻹعدادية التي يجريها اتحاد الخميسات مع فرق أخرى؟؟.
