عبر محمد بوشتة، الكاتب العام السابق لجامعة الكرة الطائرة ورئيس عصبة الشرق، في اتصال هاتفي مع الجريدة عن استيائه من الأوضاع المزرية التي تعيشها الكرة الطائرة الوطنية. فبعد تدخل الجامعة في عصبة سوس، التي مازالت تعاني التشتيت منذ 2017، حيت باتت تتوفر على مكتبين، ها هي الآن تتدخل في زعزعة استقرار واستقلالية عصبة الشرق، التي كان يضرب بها المثل من خلال العمل الدؤوب الذي يقوم به أعضاؤها – يضيف بوشتة، والذين يشهد لهم بالاستقامة وحسن الخلق. وأضاف الرئيس أنه عمل على خلق أول جمعية بالجهة الشرقية «النهضة الرياضية الوجدية للكرة الطائرة» من فاس إلى فجيج سنة 1985، قبل أن يتساء : إلى متى تستمر الجامعة في القيام بمناوشات لنسف عطاءات أطر كانت مرشحة من طرف مجموعة من الرؤساء لرئاسة الجامعة بعينها؟ ثم أين هي مصداقية الجهة بتسييرها من طرف عصبتين؟ علما بأن الرئيس محمد بوشتة مكن العصبة بفضل علاقاته من مبلغ يناهز 280 مليون سنتيم خلال 3 سنوات الأخيرة. ومساهمة الجامعة بمليوني سنتيم منذ 2018، أي 6500 درهم في السنة؟ وترجع وقائع هذه الحالة الشاذة التي تعيشها جهة الشرق إلى تاريخ الجمع العام غير العادي للعصبة الشرقية ليوم 9 أبريل 2021، فبعد إعلان تأجيل الجمع العام من طرف الرئيس لعدم اكتمال النصاب القانوني، قام ممثل الجامعة لجهله بالقانون من خلال سيناريو مفبرك لغرض ليس في نفس يعقوب بل لغرض في نفس الرئيسة – يقول بوشتة – ليعرض على ممثلي الأندية الثلاث الحاضرين في الجمع، خلق لجنة مؤقتة لتدبير شؤونها، علما بأن حضوره كان ك فقط، وهي الصفة التي لا تسمح له بالتدخل في مجرياته، لتتم هاته العملية داخل نزل بمدينة وجدة. والخطير في الأمر يضيف رئيس عصبة الشرق، بوشتة محمد، إصدار الرئيسة قرارا تؤكد فيه تزكية اللجنة المؤقتة بعد اطلاعها على محضر بمعطيات غير دقيقة، وإغفالها لمحضر الرئيس الشرعي المعترف به من طرف السلطات المحلية والوزارة الوصية والجامعة بعينها، وهذا لا يدخل ضمن اختصاصات الرئيسة ما دامت العصبة لها استقلاليتها في تدبير شؤونها الداخلية بقوة القانون، الشيء الذي دفع مكونات الرياضة بالجهة، إلى التنديد بكل هذه المناورات، والتي لا تخدم كرة الطائرة بالجهة ولا أهداف الجامعة بكل مكوناتها، مما أدى إلى رفع دعوى قضائية أخرى، بعد حكم المحكمة الإدارية بوجدة بعدم الاختصاص، حيث لجأ رئيس العصبة إلى المحاكم ذات الاختصاص للحسم في هذا التعسف الذي يهدد مصير الكرة الطائرة بالجهة الشرقية. ليختم بوشتة أن هده الفضيحة حسب تعبيره ستعرف تطورات وخبايا خطيرة أثناء التحريات.
