خولة جابري. في السنين الاخيره اصبح مجتمعنا المغربي يعيش تخبطات كثيره على جميع المستويات دون استثناء اخلاقيا فكريا واقتصاديا وكذلك اجتماعيا. واقرب طريقة لتسليط الضوء على هذه المشاكل والطريقة الاقرب الى المجتمع، هي الاعمال الفنيه وبقول الاعمال الفنيه اعني الاعمال الراقيه الهادفه لا الموجة المبتذلة التي تختبئ تحت الغطاء الفني وهي لا تمت له بصله. وبين معارض ومؤيد للاعمال الدرامية الشبابية الجديده ، نجد ان البعض يرى ان المضامين والرسائل التي تعرضها هذه الاعمال دخيلة على مجتمعنا المغربي و لا يجب عرضها، بينما يرى البعض الاخر ان هذه الاعمال هي مرآة حقيقه لما نعيشه اليوم. فعلا فما نراه على شاشه هو مقتطف من حياتنا اليوميه، يعكس ما اصبح عليه مجتمعنا المغربي شئنا ام ابينا م فهذه هي الحقيقه المره، و اغلبيه المجتمع بجميع فئاته وشرائحه لديه من الوعي الكافي لفهم ما بين السطور في ما تعرضه حلقات فنيه دراميه تدق ناقوس الخطر خطر اصبحنا واعين بوجوده ونرى تجلياته وتبعاته… وتفاقمه يوما بعد يوم . ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح شديد هو كيف لنا معالجه مرض تفشى وغرس جذوره في حياتنا؟