كشفت وزارة التربية المغربية، عن إصابة 342 تلميذا وتلميذة بفيروس كورونا المستجد بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وذلك في الفترة الممتدة بين 10 و15 يناير المقبل. وأوضحت الوزارة في النشرة الأسبوعية للوضعية الوبائية بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بالمغرب – وضعية الأسبوع من 10 إلى 15 يناير، أنه تم إغلاق 6 مدارس بجهة طنجةتطوانالحسيمة لمدة أسبوع على الأقل وذلك لتفادي تفشي فيروس كورونا وسلالة أوميكرون في صفوف التلاميذ. وكشفت ذات الوزارة عن تسجيل 4870 حالة إصابة بفيروس كورونا بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، خلال الفترة من 10 إلى 15 يناير الجاري، ما أدى إلى إغلاق 130 مؤسسة تعليمية. هذا ويقضي البروتوكول المعتمد لدى الوزارة، أنه عند تسجيل 3 إصابات أو أكثر بنفس القسم الدراسي خلال أسبوع واحد، يُتَّخَذُ قرار إغلاق القسم واعتماد التعليم عن بعد لمدة 7 أيام، وفي حال تسجيل 10 إصابات أو أكثر بفصول دراسية مختلفة على مستوى المؤسسة، يُتَّخَذُ قرار إغلاق المؤسسة واعتماد التعليم عن بعد لمدة 7 أيام بتنسيق مع السلطات المعنية. ويثير إغلاق ذلك العدد الكبير من المؤسسات التعليمية في ظرف خمسة أيام فقط، والارتفاع المسجل في حالات الإصابة بكورونا خلال الفترة الأخيرة، وتأكيد وزارة الصحة أن المتحور "أوميكرون" صار هو السائد، تساؤلات حول إمكانية إلغاء التعليم الحضوري وتعويضه بالتعليم عن بعد في ما تبقى من العام الدراسي. ويرى مشتغلون في الميدان إن السلامة الصحية للتلاميذ في المرتبة الأولى، وأنه من الضروري إلزام التلاميذ على الأقل بارتداء الكمامة داخل القسم الدراسي وتعميم التلقيح وإذا ظهرت أي إصابات بالفيروس يجب معالجة كل حالة على حدة. وفي تصريحات صحفية، يرى الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم في المغرب، عبد الرزاق الإدريسي، أن "معطيات النشرة الأسبوعية تنذر بوضع مقلق يلزم وزارة التربية الوطنية والتعليم أن تقوم بالوقاية والحماية للتلاميذ والأطر التعليمية"، مشيرا إلى "احتمال تأثير هذا القطاع الواسع على المجتمع وكافة الآباء والأسر".