العمراني: المغرب قام ب'تدابير عملية' للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني

قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ يوسف العمراني٬ إن المغرب اتخذ "تدابير عملية" للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضح العمراني٬ الذي كان يتحدث على أمواج (إذاعة ميدي 1)، مساء الاثنين المنصرم٬ أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس أصدر تعليماته بالقيام فورا بنصب مستشفى ميداني مغربي في قطاع غزة يتوفر على طاقم طبي من 90 شخصا، من بينهم 26 طبيبا، وكذا التجهيزات الطبية اللازمة".
وأضاف أن "هذا الإجراء٬ بالإضافة إلى دلالته الدبلوماسية٬ يعكس الأهمية التي يوليها جلالة الملك للبعد الإنساني".
يشار إلى أن البرلمان المغربي عقد، أول أمس الاثنين، جلسة استثنائية بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
وذكر العمراني بأن المغرب الذي أدان الاعتداءات الإسرائيلية في إبانها "يعتبر أن هذا التصعيد الخطير غير مقبول٬ وأن من شأن الاستمرار في الهجمات أن يؤدي إلى نتائج وخيمة على أمن واستقرار المنطقة".
وأشار الوزير إلى أن المغرب عبأ طيلة الاعتداءات الإسرائيلية كل إمكانياته الدبلوماسية من أجل التوصل إلى وقف هذه الغارات فورا٬ مضيفا أن المملكة ظلت معبأة بشكل تام "في المحافل الدولية، لاسيما بمجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي".
وذكر بأن المغرب قام بعمل دؤوب بمجلس الأمن الدولي٬ من أجل حمل الأمم المتحدة على "الاضطلاع بمسؤولياتها"، إزاء مأساة غزة٬ وبأن المغرب٬ باعتباره البلد العربي الوحيد بمجلس الأمن الدولي٬ قدم يوم 14 نونبر الجاري، طلبا لعقد اجتماع عاجل على إثر هذا العدوان.
وأكد الوزير أن الموقف الذي دافع عنه المغرب٬ خلال هذه المفاوضات٬ ينبني على معارضة سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وتأكيد تشبث المملكة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة قابلة للحياة على جميع المستويات والعيش في سلام وأمن، إلى جانب إسرائيل ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس.
وأضاف أنه علاوة على ذلك٬ يدعم المغرب جهود السلطة الفلسطينية من أجل الحصول على وضع دولة مراقب في الأمم المتحدة.
كما أكد أن لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ "تواصل جهودها ضد محاولات تشويه وطمس هوية المدينة المقدسة العربية الإسلامية فيها"٬ موضحا أن "المغرب يرفض جميع الممارسات غير القانونية والتدابير التي اتخذتها إسرائيل لفرض سلطتها على مدينة القدس".
وكان مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد بعاصمة جمهورية جيبوتي (15-17 نونبر الجاري) أشاد بíœ"الجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ رئيس لجنة القدس٬ لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف٬ والوقوف في وجه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويد المدينة المقدسة".