أعلن عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، أن اسم المجموعة سيتغير يوم 11 شتنبر المقبل بمناسبة مرور ستين سنة على إنشائها، ليصبح "بنك إفريقيا "بنك أوف أفريكا"، وقال بهذا الشأن "إفريقيا هي حاضرنا ومستقبلنا". وأضاف بنجلون بمناسبة تقديم النتائج المالية السنوية للبنك برسم 2018، أن مشروع "مدينة محمد السادس طنجة تيك"، تسير وفق البرنامج المسطرة، مذكرا، أن التساقطات المطرية التي شهدتها السنة الماضية أفرز بعض التأخر في الأشغال التي تهم تجهيزه هذه المدينة الرائدة التي تبلغ مساحتها 2000 هكتار، بالمسالك الطرق، والإنارة، والتطهير السائل وما إلى غير ذلك، وكشف عثمان بنجلون عن لقاء جمعه بنائب رئيس الشركة الصينية CCCC، التي ستكون شريكة للبنك في إنجاز هذا المشروع، وأوضح بأن المجموعة الصينية التي تشغل أزيد من 164 ألف أجير تعتبر مؤهلة بالنظرة إلى خبرتها في مثل هذه الأوراش الكبيرة. وقبل ذلك، وبخصوص النمو الذي عرفته المجموعة منذ أزيد من ربع قرن أي مند انطلاقها يوم 11 شتنبر 1959، أوضح عثمان بنجلون أن الحصيلة الإجمالية للبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا تضاعفت 9 مرات لتنتقل إلى 300 مليار درهم، في حين ارتفعت الأصول الصافية 8 مرات لتبلغ 24 مليار درهم، أما القروض الممنوحة للاقتصاد فتضاعفت 12 مرة لتصل إلى 200 مليار درهم. وأضاف في السياق ذاته أن الودائع الإجمالية تضاعفت 13 مرة لتقفز إلى 236 مليار درهم، وأشار إلى أن الناتج الصافي البنكي تضاعف، هو الآخر، 9 مرات مسجلا 13 مليار درهما، ونفس المنحى عرفته النتيجة الصافية التي تضاعفت 9.5 مرة لتبلغ 2.8 مليار درهم. وأبرز أن الرسملة البورصوية تضاعفت 8 مرات لتبلغ 32 مليار درهما، وأبرز عثمان بنجلون أن الموارد البشرية تضاعفت 6 مرات منذ 1959 ليصل عدد المأجورين 15200 أجير. وأوضح الرئيس المدير العام للمجموعة أن هذه النتائج تعكس المجهودات المبذولة التي جعلت من البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا بنكا شموليا ومجموعة مصرفية قارية مرجعية، يمكنها أن تسير بثبات نحو المستقبل بالمغرب وخارجه. كما ذكر بأن هذا التطور وهذا التالق يعزا أيضا إلى المناخ العام الإيجابي بالمغرب والاستقرار الذي ينعم به، إلى جانب عوامل أخرى من قبيل صلابة القطاع البنكي، ولم يغفل بنجلون الحديث عن الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس للمغرب، مؤكدا أنها تأتي لتبرز إشعاع هذا البلد وتميز قيمه. كما تطرق بنجلون إلى المخطط الاستراتيجي 2019 2021 الحامل لدينامية جديدة من أجل إحداث القيمة، مؤكدا أن هذا المعطى سيواكبه مخطط للتمويل في نفس الفترة ينص على تحويل اختياري للربحية إلى سهم، وطلب عمومي للادخار، وزيادة في رأس المال مخصصة وعملية إصدار للديون الثانوية، وبهذا الخصوص أبرز أن التحويل الاختياري للربيحة سيهم السنة المالية 2018 900 مليون درهم وتجديده في 2019. كما أعلن عثمان بنجلون عن دخول مستثمر دولي قريبا في رأسمال البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا في حدود 200 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل مليار درهم.