أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن التحقيق الإداري الذي فتحته في واقعة تسريب ونشر تسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي للسجين (ن.ز)، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة والمدان ب 20 سنة سجنا نافذا، خلصت نتائجه إلى وجود تقصير مهني جسيم من طرف مدير السجن المحلي رأس الماء بفاس وعدد من موظفي هذه المؤسسة. وأضافت المندوبية، في بلاغ لها، اليوم الاثنين، أن مدير هذه المؤسسة السجينة وباقي الموظفين اتخذت في حقهم الإجراءات التأديبية، كما سبق وأعلنت عنها، في بلاغ آخر، قررت فيه المندوبية اعفاء مدير سجن رأس الماء بفاس، حيث جاء فيه "بناء على نتائج البحث الأولية الذي تم إجراؤه بالسجن المحلي رأس الماء من طرف لجنة تفتيش مركزية، ارتباطا بتسريب تسجيل صوتي من داخل المؤسسة ونشره على بعض المواقع الإلكترونية وتداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تقرر توقيف ثلاثة موظفين وإحالتهم على المجلس التأديبي للنظر في المخالفات المنسوبة إليهم، إضافة إلى إعفاء مدير المؤسسة المعنية، وذلك في انتظار استكمال البحث الإداري لترتيب الإجراءات القانونية اللازمة في حق كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الملف" كما قررت المندوبية، حسب البلاغ ذاته، اتخاذ قرارات تأديبية في حق مجموعة من السجناء على خلفية أحداث الحسيمة، وذلك بعد ثبوت قيامهم بالتمرد والتنطع في وجه الموظفين والاعتداء عليهم ورفض تنفيذ الأوامر. وتمثلت هذه القرارات التأديبية في "توزيعهم على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية (الكاشو) ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما، وذلك تطبيقا للقانون وحفاظا على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها".