تشهد صفحة «في الشوهة ما مفرجينش» على «فايس بوك» إقبالا كبيرا. وقد علل الشباب منشئو الصفحة أسباب إطلاق هذه الصفحة بما وصفوه ب»تراكم التجربة الفاشلة للبرمجة الرمضانية وتكرار نفس السيناريوهات ونفس الوجوه ونفس الحركات وغياب البرامج الدينية وكذلك فشل القناتين في مواكبة حاجيات ومتطلبات المشاهد واستيراد «خردة» المسلسلات التركية والمكسيكية، البعيدة كل البعد عن مجتمعنا وممارسة سياسة استبلاد المتلقي وإفساد الذوق العامّ. وأكد بلاغ الشباب، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه أن «هذه، العوامل أو الدوافع ولّدت سخطا واستياء لدى المُشاهد الذي أصبح واعيا بضرورة التغيير الذي يشمل كل ميادين ومناحي الحياة ويدخل في الحراك الذي يشهده المجتمع. ويبقى الإعلام كمحرك وقاطرة تساهم في توعية وتأطير المجتمع، مما دفعنا إلى إنشاء مجموعة افتراضية على «فايسبوك» سميت «فالشوهة ما مفرجينش» تندد وتستنكر برمجة القناة الأولى والثانية في رمضان وما شملها من تكرار وتفاهة والخوض في مواضيع تافهة وسخيفة لا تواكب الحراك الذي يشهده المجتمع، إضافة إلى الاحتفاظ ببث المسلسلات التركية والمكسيكية وغياب واضح للبرامج الدينية المطلوبة أكثر في هذا الشهر الكريم والمبالغة في بث الوصلات الإشهارية». وأشار البلاغ إلى أن المجموعة رفعت شعارات تلخص في مجملها وقف سياسة استبلاد المُشاهد وإفساد الذوق العام، في صفحتها على «فايسبوك»، التي تتضمن حوالي 3000 عضو من مختلف الشرائح الاجتماعية التي تتوحد جميعها حول نفس الرأي وجعلتها مفتوحة في وجه العموم للتعبير عن آراء وتبادلها والتعبير عن مواقف الأعضاء والزوار المنتمين إليها ونشر كل ما يصب في الموضوع من مقالات وفيديوهات وتحقيقات وروبورتاجات مصورة». وأضاف البلاغ أن «المجموعة شكلت الآن لجنة تحضيرية، بتنسيق مع حركة «مواطنون»، وهي حركة حقوقية مستقلة تنشط في ميدان الترافع الإلكتروني، من أجل ضمان الإطار القانوني الذي يخول لها التعامل مع السلطات العمومية في ما يخص التحركات الميدانية واللجنة بدورها، المقسمة إلى عدة لجينات، منها لجنة التوثيق والإعلام ولجنة المتابعة، المكلفة بدراسة دفاتر التحملات للقناتين والاشتغال على الخطوات الميدانية في الأيام القادمة، على ألا يشمل عمل المجموعة فقط شهر رمضان، بل يتجاوز ذلك إلى طيلة السنة، عبر تنظيم ندوات ومحاضرات وموائد مستديرة ووقفات احتجاجية أمام مقر القناة الأولى والثانية من أجل الضغط والاستجابة لمجموعة مطالب أهمها: إعلام يعكس هموم الشعب واحترام ذوق المُشاهد والفن والإبداع الهادف وتنوع في البرمجة.