لم تنفع التحفيزات الكبيرة التي وضعها مسؤولو فريقي رجاء بني ملال وشباب هوارة في أن تمنع التعادل السلبي بين متصدر بطولة القسم الثاني رجاء بني ملال، وفريق شباب هوارة الذي يصارع من أجل الخروج من منطقة الخطر. وعرفت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا وصل قرابة سبعة آلاف مشجع، واتسمت بالضغط النفسي على اللاعبين، ففي الوقت الذي وعد فيه مسؤولو رجاء بني ملال اللاعبين بتسلم منحة قدرها خمسة آلاف درهم مقابل الفوز، أكدت مصادر مقربة من فريق شباب هوارة أن اللاعبين تلقوا وعودا بتلقي منحة مضاعفة تصل إلى عشرة آلاف درهم لكل لاعب مقابل هزم الفريق الملالي بملعبه. وشهدت المباراة تسرعا كبيرا من اللاعبين نتيجة الضغط النفسي، وأضاع لاعبو رجاء بني ملال خلال الشوط الأول فرصا سانحة للتسجيل مقابل اكتفاء فريق شباب هوارة بالحملات المضادة التي كانت لا تصل في أغلبها للحارس بن هنون، وأضاع لاعب رجاء بني ملال حفيظ أوزايد فرصتين محققتين للتسجيل، كما أضاع اللاعب بوجمعة بوناضي هدفين آخرين، لينتهي الشوط الأول بالتعادل وبنقل اللاعب محسن العشير إلى المستشفى الجهوي لبني ملال لتلقي العلاجات بعد اصطدامه بأحد لاعبي شباب هوارة ، قبل أن يعود ليتابع المباراة من كرسي الاحتياط. الشوط الثاني من المباراة شهد نشاطا لمهاجمي شباب هوارة الذين اكتسبوا ثقة كبيرة مع توالي دقائق المباراة، وزادت ثقتهم بعد الطرد المباشر للاعب فريق رجاء بني ملال بلمجذوب، وهو الطرد الذي أثار احتجاج لاعبي ومدرب رجاء بني ملال، ليزداد الضغط النفسي على المتصدر، قبل أن يضيع لاعبو فريق شباب هوارة هجمات مرتدة خطيرة، لتنتهي المباراة التي شهدت 21 ضربة زاوية لفريق رجاء بني ملال و10 ضربات زاوية لشباب هوارة بالتعادل السلبي بين الفريقين، ويضيع لاعبو الفريقين منحة سخية ليبقى فريق رجاء بني ملال يتصدر بطولة القسم الثاني برصيد 43 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن فريق الاتحاد البيضاوي المتفوق على سطاد المغربي، وبفارق ثلاثة نقط عن فريقي اتحاد المحمدية ونهضة بركان. وقال نور الدين حراف مدرب شباب هوارة إن لاعبيه افتقدوا الفعالية أمام المرمى ، ونفى حراف أن تكون التحفيزات المادية دافعا للاعبين لتقديم النتائج، وشبهها بالسينما التي يختفي وراءها اللاعبون والمدربون، واستغرب حراف كيف يخصص فريق يقاتل من أجل الإفلات من النزول لقسم الهواة منحة بقيمة عشرة آلاف درهم نافيا بذلك الأحاديث التي راجت بالتزامن مع المباراة.