ضرب فريق المغرب التطواني أكثر من عصفور بحجر واحد، بعد أن حقق فوزه الرابع و الثالث على التوالي و الأول خارج ملعبه، ملحقا أول هزيمة بمضيفه حسنية أكادير بثلاثة أهداف مقابل هدف مساء أول أمس السبت، في أحد أقوى مباريات الجولة العاشرة من البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم. ووضع حسام الدين الصهاجي فريق المغرب التطواني في المقدمة بعد مرور 14 دقيقة بعد تبادل كروي جميل مع العميد زيد كروش و خلل كبير في متوسط الدفاع السوسي، قبل أن يعود نفس اللاعب في الدقيقة 26 ليمرر كرة أساء الدفاع المحلي إبعادها لتجد عبد العظيم خضروف الذي أسكنها على يمين الحارس. وقلص البديل أحمد فاتيحي الفارق لفائدة حسنية أكادير في الدقيقة 64 بضربة رأس إثر ركنية متقنة لياسين البساطي، قبل أن يعود الصهاجي خمس دقائق قبل نهاية المباراة ليحرز هدفه الشخصي الثاني و الثالث لفريقه بعد أن سقطت الكرة من يد الحارس فهد الأحمدي إثر ضربة حرة جانبية للمهدي النملي. واحتج حسنية أكادير و خاصة مدربه مصطفى مديح بشدة على احتساب الهدف الثالث للزوار بداعي وجود خطأ على الحارس الأحمدي من طرف اللاعب البديل سمير الكزاني غير أن الحكم رشيد بولحواجب تشبث بمشروعية الهدف. وارتقى المغرب التطواني- الذي تنتظره مباراة قمة أمام الرجاء البيضاوي يوم الأربعاء المقبل في مباراة مؤجلة- إلى المركز الخامس رافعا رصيده إلى 16 نقطة من تسع مباريات متقدما بنقطة عن حسنية أكادير المتراجع للمركز السادس. وقال عزيز العامري مدرب المغرب التطواني إن «المباراة كانت صعبة و حماسية»، وزاد:» ما سهل علينا اللقاء هو إحراز هدفين في الشوط الأول أمام فريق جيد للحسنية الذي ربما لم يكن في أفضل أيامه والذي لا تقلل الهزيمة من مستواه علما أن المباراة كادت أن تأخذ منحى آخر لو أن حسنية أكادير كان هو السباق للتسجيل في الدقائق الأولى للمباراة لكن تقدمنا بهدفين جعلنا نعمل على إدارة المباراة أكثر في الشوط الثاني «. وأضاف:»عرفنا كيف نتحكم في المباراة بعد أن جئنا في ظل صحوتنا الحالية عازمين على العودة بنتيجة إيجابية بتشكيلتنا الكاملة تقريبا، حيث بدأ ذلك الانسجام الذي كان ينقصنا يعرف تطورا إيجابيا بعد فترة استعصاء في ظل انشغال أبرز لاعبينا بالبطولة العربية للمنتخبات بالسعودية حيث اعتبرنا المباريات السابقة في الدوري مثل مباريات استعدادية مما مكننا من استعادة الانسجام المفقود و انتظرونا في الاستحقاقات المقبلة بشكل أفضل». وزاد:» في الشوط الثاني قام مديح بتغييرات هجومية جعلته يضغط أكثر كما سمحت لنا بمساحات جعلتنا نعزز تقدمنا بهدف ثالث أنهى المباراة». أما مصطفى مديح، مدرب حسنية أكادير فقال:» أعتقد أننا نستحق الهزيمة بعدما لم نكن في يومنا حيث افتقد لاعبونا للتركيز في ظل إهدار عدة فرص ومنذ بداية المباراة، كما أن تغييرا في تشكيلة اللعب لم يعط ما كان منتظرا منه عندما أشركت الإيفواري ياهو و الذي كان تائها في الشوط الأول مما جعلني أقوم بتغييره مع بداية الشوط الثاني مع تعويضه بالفاتحي الذي سجل هدف و كان قريبا من تحقيق التعادل». وأضاف:» رغم أنه ليس من عادتي التحدث عن التحكيم لكن تسجيل الهدف الثالث رغم مضايقة الحارس الأحمدي جعل لاعبينا يفقدون السيطرة و ينزلوا أيديهم و علينا أن نستفيد من هذه المباراة لاستعادة توازننا قريبا».