ضيع الفتح الرباطي فوزا أقل ما يمكن القول عنه أنه كان في المتناول قياسا مع المحاولات العديدة التي خلقها الفريق والأهداف المحققة التي تفنن اللاعبون في تضييعها خلال المواجهة التي جمعته أول أمس السبت بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بفريق البنزرتي التونسي لحساب فعاليات الجولة الأولى من دور المجموعات الخاص بمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. واكتفى الممثل الوحيد لكرة القدم الوطنية على الواجهة القارية بالتعادل بهدف لمثله في مباراة عرفت حضورا جماهيريا محتشما على غرار ما جرت عليه العادة في جميع المواجهات التي يخوضها الفريق سواء تعلق الأمر بمسابقات وطنية أو قارية. وكان الفريق التونسي سباقا إلى افتتاح حصة التهديف في الدقيقة 73 بواسطة اللاعب آدم رجيبي، البالغ من العمر 19 سنة والذي يلعب لمنتخب أقل من 20 سنة التونسي، قبل أن يرد الفتح بعدها بعشر دقائق بواسطة المدافع زهير فضال عن طريق رأسية مستغلا تسديدة زميله بنجلون التي ردها القائم العلوي والتي لم ينجح حارس المنتخب التونسي فاروق بن مصطفى في صدها، لينطلق بعدها مسلسل إهدار الفرص، من جديد، في سيناريو مشابه لما شهدته الجولة الأولى. وأهدر الفتح فرصة الانفراد بصدارة المجموعة بعد انتهاء المباراة الأخرى التي كانا طرفاها وفاق سطيف الجزائري ومازيمبي الكونغولي بدورها متعادلة بالنتيجة ذاتها. وفي تعليقه على نتيجة المباراة، أوضح جمال السلامي، مدرب الفتح خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أن فريقه عانى من الغيابات والاستعدادات المتقطعة، وزاد قائلا:» هذا لا يمنع من كونها شهدت مجموعة من الأشياء الإيجابية التي سنحاول الاشتغال عليها خلال المباريات المتبقية، لقد خضنا المواجهة ب 16 لاعبا فقط، ووجود البحري في دكة الاحتياط ساهم في الرفع من معنويات باقي اللاعبين». وشدد السلامي في معرض حديثه على كون فريقه هيمن على أطوار المباراة وكان الطرف الأقوى وخلق العديد من الفرص التي قال إنها لم تستغل بشكل جيد، دون أن تفوته الفرصة للإشادة بالحارس التونسي، الذي قال إنه أنقذ فريقه في العديد من المناسبات، وزاد قائلا:» المميز في المباراة هو نجاحنا في العودة فيها بعدما كنا متخلفين بهدف دون مقابل وهو ما جعلنا نحافظ على حظوظنا خلال ما تبقى من مباريات، خصوصا بعد خسارتنا للمدافع مانساو واعتمادنا على لاعبين يفتقدون إلى التجربة القارية». من جانبه، أوضح منذر لكبير، مدرب البنزرتي التونسي، أن فريقه يفتقد للتجربة الإفريقية المطلوبة قياسا مع باقي الفرق التي تضمها المجموعة، مبرزا أنه في المقابل يتوفر على لاعبين شباب نجحوا في تطوير مستواهم والظهور بوجه مشرف باحتلالهم رتبة مشرفة في البطولة التونسي إلى جانب الفوز بالكأس المحلية.