تستأثر ابتداء من يوم غد مواجهات الدوري الألماني بالاهتمام الكبير بالنظر لأهمية المرحلة، خاصة المباراة القوية التي ستجمع ليفركوزن بهامبورغ، ويدخل المدرب الهولندي هيدنيك محكه الجديد في مواجهة حارقة بين فريقه تشيلسي وأسطون فيلا. كان الجميع يتوقع قبل بداية الموسم الكروي، أن يحسم أمر اللقب مسبقا لصالح الباييرن، بعد تعاقد الإدارة التقنية مع المدرب الناجح يورغن كلينسمان لقيادة فريق يعج بالنجوم، لكن تأخر استيعاب خطط المدرب من طرف لاعبيه في الدورات الأولى، أفقد البافاريين نقطا مهمة قبل أن يستعيد نغمة الفوز في أواخر شهر شتنبر الماضي، لم يعكر صفوها سوى هزيمتين بفارق هدف يتيم أمام منافسين مباشرين على اللقب: هامبورغ وهيرطا برلين ولعل اعتزال الحارس الدولي كان وتعويضه برينزينغ، الذي لم ينجح لحد الآن في خلافته، بدليل العدد الكبير من الأهداف التي تلقتها شباكه في الدورات العشرين السابقة: 28 هدفا وتهميش النجم الشاب بودولسكي، الذي سئم الجلوس في مقاعد الاحتياط، أفقد بعض الفعالية للهجوم البافاري وظهر ذلك جليا في مباراة الأسبوع الماضي، حيث اضطر المدرب كلينسمان إلى إدخال الأمريكي لاندون دونوفان لتعويض المهاجم الإيطالي لوكاطوني المصاب، لمساندة ميروسلاف كلوزه، إهدار الأمريكي لمجموعة من الفرص السانحة، جعل الجماهير البافارية تتحسر على فرصة أخرى ضائعة للانقضاض على الزعامة، ولم يعد لهم خيار سوى تحقيق الانتصارات في المباريات القادمة وانتظار تعثر الفرق المنافسة، بدء بمباراة السبت أمام نادي كولونيا. فوز منتظر للباييرن، سيدفع به إلى تحسين مرتبته الرابعة ولم لا احتلال رتبة الزعامة التي تفصله عنها فقط نقطتان فالمتصدر هيرطابرلين ومطارده هوفنهايم لن يكونا في نزهة وهما يواجهان خصمين مشاكسين فولفسبورغ وشتوتغارت على التوالي، اللذان لايخفيان طموحاتهما للذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم. وستستأثر مواجهة الرابحين الكبيرين للدورة الماضية: بايير لفركوزن وهامبورغ بالإهتمام، لأنها ستعرف مواجهة الثالث بخامس الترتيب في مباراة لا تعرف أنصاف الحلول، لأن التعادل لن يفيدهم في شيء، بقدر ما سيساهم في تراجعهم في سبورة الترتيب وذلك للتقارب الشديد بين فرق مقدمة البوندسليغا. وبمدينة غلسنكيرشن، تمني جماهير نادي شالكه 04 النفس بالفوز على جارهم وغريمهم التاريخي: بروسيا دورتمند في ديربي سيشد الأنفاس ولن تؤثر نتيجته على سبورة الترتيب، بقدرما سترفع من معنويات المحليين في حالة الفوز، أو تصيبهم بالإحباط إن عجزوا عن ذلك. وفي الدوري الهولندي تبددت آمال ب س ف اندهوفن في المحافظة على اللقب، الذي فاز به في المواسم الأربعة الأخيرة، بعد إرغامه على التعادل بملعبه أمام المتزعم أزدألكمار بهدفين لمثلهما، لكن مجريات المقابلة أثبتت الأداء التصاعدي لأصدقاء إبراهيم أفلاي في الدوري الهولندي، حيث كانوا قريبين جدا لإنهاء المباراة لصالحهم. رحيل إندهوفن لغرونينغن السادس سيكون شاقا( فقط نقطتان تفصل بينهما) وفوز الزوار سيتيح لهم ضرب عصفورين بحجر واحد: إزاحة خصمهم مؤقتا من السباق نحو تذكرة أوروبية والبقاء في المركز الرابع لتحين تعثر فرق المقدمة، التي ستكون في مهمة سهلة، فأياكس أمستردام المنتشي أخيرا بالفوز، يستقبل متذيل الترتيب فولندام في مباراة شبه شكلية لأشبال فان باستن. نفس المعطى ينطبق على المتصدر أزد ألكمار بملعب هيراكليس ألملو ذو الدفاع المهلهل وتبدو فرص توينتي كبيرة للعودة بنقط الانتصار من روتردام على حساب سبارطا المتواضع، ليستمر في المطاردة، بينما لم يعد لفاينورد روتردام خيار آخر سوى البصم على الفوز خارج أرضه أمام غرافشاب المتواضع، للابتعاد أكثر عن المناطق المكهربة. وفي انجلترا يسعى المدرب الهولندي خوس هيدينك إلى تأكيد جدارته، فلم يكن اختياره من طرف الملياردير أبراموفيتش إعتباطيا للخروج من دوامة النتائج السلبية التي يتخبط فيها الفريق اللندني. وتعتبر مباراة هذا الأسبوع خارج ميدانه ضد أستون فيلا قمة وإختبارا حقيقيا لقدرات المدرب الهولندي في التكيف مع أجواء الدوري الإنجليزي. ومن المرجح أن يعمل هيدينك على إشراك أنيلكا ودروغبا جنبا إلى جنب لهزم الحارس الأمريكي براد فريدل، وتبدو مهمة أصدقاء لامبارد صعبة نوعا ما، أمام فريق لم ينهزم قط في الدوري الإنجليزي منذ 09 نونبر الماضي، وما زال منتشيا بفوزه السابع على التوالي خارج الميدان. فوز اللندنيين سيعيد إليهم رتبتهم الثالثة. من جهته لن يدع نادي ليفربول الفرصة تمر دون هزم ضيفه مانشستر سيتي، الذي تعاقد مع النجوم ونسي الأهم. فبالرغم من توفره على حارس ممتاز: الإيرلندي شاي غيفن وعلى مهاجمين رائعين: ورايت فيليبس، بيلامي والجوهرة البرازيلية روبينهو، فإن الفريق انهزم في نصف عدد المباريات التي أجراها في الدوري بسبب نقص التجانس وغياب وسط ميدان قوي. نادي الأرسنال صاحب الأداء الجميل والعروض الرائعة، غير محظوظ البتة. يتألق في المباريات الكبيرة ويتواضع أمام فرق عادية ومغمورة. لعنة الإصابات التي لاتفارق لاعبيه ساهمت في تراجعه إلى المرتبة الخامسة في سبورة الترتيب. وتبدو فرصه كبيرة للظفر بنقط الفوز بميدانه أمام سندرلاند، خاصة بعد عودة هدافه الكرواتي إدواردو سيلفا. وسيعمل المدرب فرغسون على إراحة مجموعة من لاعبيه الأساسيين في لقائه السهل أمام بلاكبورن روفرز الجريح، للإعداد لمسابقة عصبة الأبطال. ويخشى نادي نيو كاستل يونايتد من صعود أداء إفرطون في الأسابيع الأخيرة بعد هزمها في منافسات الكأس لخصمين صعبي المراس: ليفربول أسطون فيلا وازدادت متاعب الم حليين بعد تأكد غياب مدربهم الرسمي كينيار لمدة شهرين بعد إجرائه لعملية جراحية على شرايين القلب، لتضاف إلى إصابة النجم الإنجليزي مايكل أوين.