كشف مصدر جيد الاطلاع أن مصالح الأمن في أزمور أوقفت، ليلة أول أمس، شاحنة مقطورة «رموك» محملة بأطنان من الدقيق, بعدما شكت في أمرها أثناء قيامها بعملية تفريغ كميات كبيرة من أكياس الدقيق وتخزينها بأحد المخازن بالقرب من السوق الأسبوعي السابق للمدينة. وبعد حضور السلطات المحلية للمدينة ممثلة في باشا المدينة وقائد المقاطعة، الذين قاموا بتحرياتهم الأولية حول أكياس الدقيق، تبين أن رائحة غير طبيعية وكريهة تنبعث منها. وأضاف المصدر نفسه أنه أثناء التدقيق مع سائق الشاحنة ارتابت عناصر الأمن والسلطات المحلية في أمر مخزن آخر لصيق للمخزن الذي كانت تتم فيه عملية تفريغ أكياس الدقيق، فربطت الاتصال بصاحبه أكثر من مرة من أجل الحضور لفتح المخزن لكنه رفض ذلك، حينئذ تم إخبار وكيل الملك الذي أعطى أوامره بكسر الأقفال وفتح المخزن بالقوة، فتم اكتشاف أطنان (حوالي 30 طنا) أخرى من المواد الغذائية المخزنة في ظروف تفتقر لأبسط شروط السلامة، كما تبين أن أغلبها تحمل تواريخ منتهية الصلاحية، وكانت عبارة عن عجائن ومعلبات وتمور مستوردة، ومسحوق العصائر، و«الشيبس»، والنقانق...). وقد تم تشكيل لجنة مكونة من أعضاء المكتب الوطني للسلامة وصحة المواد الغذائية النباتية والحيوانية والشرطة القضائية إضافة إلى جمعية إنصاف المستهلكين المتحدين فرع آزمور التي تابعت العملية، وقامت السلطات بحجز المواد الغذائية ووضعت الشاحنة المحملة بالدقيق بالمحجز البلدي للمدينة، وتم فتح تحقيق في الموضوع وتم توجيه استدعاءات لأصحاب المخازن وكافة الأطراف المعنية. يذكر أن عملية مشابهة وقعت بمدينة آزمور، كذلك، قبل سنتين، حين أوقفت عناصر الشرطة بالمدينة شاحنة محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية منتهية الصلاحية، والتي كان أصحابها يستعدون لترويجها في الأسواق والمتاجر .