بعد ولادة قيصرية، تمكن ليلة أمس شباب لائحة فدرالية اليسار الديموقراطي بآزمور من الظفر برئاسة المجلس البلدي للمدينة وذلك بعد تحالفه مع أحزاب الاستقلال، التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية. وحسب مصادر موثوقة بمدينة آزمور فإن مفاوضات هذا التحالف الذي أطاح بالرئيس السابق زكرياء السملالي الذي ترشح باسم الاتحاد الدستوري، تم ببيت قيدوم التقدم والاشتراكية الحاج الرداف وبعض الفاعلين الغيورين على المدينة، وكانت كل التكهنات تذهب في اتجاه تحالف حزبي الاستقلال والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلا أن الضغط الذي مارسه نشيطون شباب بالمدينة وفاعلون غيورون من داخل المدينة وخارجها، أفضى إلى تشكيل تحالف حصل بموجبه مهندس الدولة الشاب «بدر نور البيت» على رئاسة المجلس البلدي لمدينة آزمور وينتزعه من قبضة السملالي الذي سيطر عليه لسنوات. ومباشرة بعد التوصل إلى اتفاق التحالف بين هذه المكونات السياسية خرجت جماهير الشباب في مسيرة فرحة حاشدة إلى وسط المدينة لكنها كادت أن تتحول إلى «دراما» بعد هجوم بعض الشباب المنحرفين على المسيرة وأشهروا في وجههم الهراوات والأسلحة البيضاء ما جعل المحتفلين يغادرون ساحة وسط المدينة فارين بجلودهم، وقدرت مصادرنا في آزمور أن يكون هؤلاء المنحرفون محسوبون على أحد المرشحين الذي خسر رهان الدخول إلى المجلس البلدي . وشهدت مدينة آزمور طيلة أيام الحملة الانتخابية صراعا مريرا بين شباب فدرالية اليسار الديموقراطي ومحترفي الانتخابات الجماعية بالمدينة انتهت بحصول لائحة فدرالية اليسار على 9 مقاعد والاتحاد الدستور على 9 مقاعد والتقدم والاشتراكية على 6 مقاعد وحزب الاستقلال على 4 مقاعد والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 3 مقاعد والعدالة والتنمية على مقعدين، ما جعل معادلة تشكيل الأغلبية لقيادة المجلس تخضع لحسابات وصراعات قوية كادت أن تذهب في اللحظات الأخيرة إلى صالح الرئيس السابق للمجلس زكرياء السملالي لكن بعض الحسابات الخاصة بين الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي والاستقلال أثناء تشكيل الأغلبية حالت دون التوصل إلى اتفاق، لتذهب الأمور إلى السيناريو الثاني الذي قاده شباب فدرالية اليسار الديموقراطي لأول مرة بمدينة آزمور وحاز رئاسة المجلس.