انتشرت صالات " spa "بكل انحاء مراكش، واختار البعض ضواحي المدينة وأماكن منزوية لنشاطه الذي يعتمد في استقطاب الاجانب عبر مجموعة من الوسائل وعلى راسها النيت.فماذا يجري داخل هذه الصالات؟ وهل هناك مراقبة لها؟ تعتني صالات " spa " بالتدليك والاسترخاء واخذ حمام ساخن، واعتماد البخار كوسيلة لفتح المسام وتطويع الجسد وإنعاشه ، إلى جانب المياه المختلطة ببعض الاعشاب الصيدلانية والزيوت المستخلصة من مركبات " أركان، الزنجبيل، الزعتر، الحبة السوداء، وبلغ الأمر ببعض اصحاب صالات " spa " إلى اعتماد زيوت فريبة كزيت النمل، وترياق التمساح، وسم الحياة،... المراقبة لهذه الصالات منعدمة، حيث يجهل ما يجري داخلها بحكم الابواب المغلقة، والتعامل مع الاجانب والسياح ناهيك عن ان الأثمنة المحددة لكل نوع تفوق بكثير القدرات الشرائية لمواطن عادي، فإذا كانت الحكومة تحدد ثمن 10 أو 12 درهم للمغتسل بالحمام الشعبي، فإن صالات" spa " تحدد أثمنتها حسب هواها، الشيء الذي جعلها في غير متناول المواطن المغربي، وأيضا حذره من أمكنة مشبوهة، يجهل ما يجري داخلها. حان الوقت لمراقبة ما يجري داخل صالات" spa " ، والحرص على اشتغالها في إطار الشفافية والقانون، وفتح أبوابها أمام لجن المراقبة الأمنية، حفاظا على سمعة وشرف المغرب، وتضييقا للخناق على كل من سولت له العمل خارج الضوابط الأمنية.