مبارك بوصوفة.. قاهر المدافعين قد يكون مبارك بوصوفة قد وجد بعض الصعوبات في بداية المباراة خاصة بعد أن سقط في بعض التمريرات الخاطئة، لكنه كان يؤكد رغبته في تقديم الدعم لزملائه عبر التمريرات والمناورات والتسجيل بدليل أنه كان صاحب التمريرة التي أعطت الهدف الأول لمروان الشماخ، ويحسب لمبارك بوصوفة المجهود الذي قدم طيلة المباراة في الجهتين اليمنى واليسرى وفي وسط الميدان بعد أن ترك غيرتس الحرية في التنقل بين المراكز. بوصوفة حاول وخلال الجولة الثانية قدم أداءا أكثر توهجا حيث لم يتوقف طيلة المباراة وكان بالفعل قاهر المدافعين بفضل سرعته واختراقاته وتقنياته وكذا تمريراته الحاسمة، إذ غالبا ما كان مدافعو منتخب تانزانيا يتسلحون باللعب الخشن من أجل إيقافه، وقد توج مبارك بوصوفة هذا الأداء الجميل بتوقيعه الهدف الثالث كثمار لمجهود قام به في المباراة، هو هدف مستحق للاعب كان مثل الفراشة التي توزع الشهد على زملائها فاستحق أن يكون نجم المباراة. ولا يمكن أن تمر هذه المباراة دون التنويه بعودة عادل تاعرابت الذي كان في الواقع بحاجة إلى هذه المباراة لتكون قنطرة للتصالح مع الجمهور وكذا المدرب، حيث قدم أداءا جيدا ولعب بواقعية ودون اللجوء إلى اللعب البهلواني، بل أبدى نضجا كبيرا والأكثر من هذا أنه أهدى الهدف الثاني الذي حرر به الملايين من المغاربة، وبذلك وقع عادل تاعرابت على عودة مجنونة إلى عرين الأسود.