خسر المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره منتخب بوركينا فاصو بهدفين لواحد في المباراة الدولية الودية، التي جمعت بينهما مساء أمس الأربعاء بملعب ابن بطوطة بطنجة، في إطار استعداده للمباراة المقبلة أمام منتخب الكوت ديفوار برسم الجولة الأخيرة من إقصائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وفرض المنتخب البوركينابي أسلوبه بالقوة على دفاع المنتخب الوطني، منذ الدقائق الاولى للمبارة، بقوة، حيث تمكن من تسجيل هدف مباغث في شباك الحارس محمد أسيف خلال الدقائق الأولى بعد خطإ دفاعي من زكرياء بركديش، كما أن النهج التكتيكي الذي اعتمده رشيد الطاوسي الناخب الوطني والقائم على شاكلة 4-2-3-1، لم يجدي نفعا أمام الضغط المتقدم الذي فرضته العناصر البوركينابية. وتحمل كل من منير عوبادي وعصام عدوة، اللذين تحملا عبء الضغط الرهيب الذي فرضه العناصر الهجومية للمنتخب الخصم، كما نجح المدرب البوركينابي في قراءة العناصر الوطنية، إذ اعتمد على أسلوب الضغط على حامل الكرة مع اللجوء إلى دفاع المنطقة، ما أربك زملاء بنعطية الذين سقطوا في فخ التمريرات العرضية والخاطئة. وأمام قوة المنتخب البوركينابي تراجع العناصر من تلقاء نفسها إلى الخلف كما ساهمت الأخطاء الدفاعية وسوء التغطية خصوصا عبر الأظهرة إلى منح الهجوم البوركينابي العديد من الفرص السانحة للتسجيل. وفي الشوط الثاني، أقدم رشيد الطاوسي على إجراء مجموعة من التغييرات، مع الحفاظ على نفس النهج التكتيكي، بالاعتماد على لاعبي ارتكاز، وهو الامر الذي استغلته العناصر البوركينابية بنجاح، بعد اختراقهما ممرات فارغة على مستوى وسط الميدان الجهة اليسرى في أكثر من مناسبة، نجحوا في إحداها بإضافة هدف ثاني في شباك الحارس ياسين بونو. وفي مقابل ذلك، اتسم أداء العناصر الوطنية ببطء في بناء العمليات، ومع دخول المهاجم عمر القادوري مكان نور الدين أمرابط، انتعش خط الهجوم الوطني بشكل نسبي، ساهم في خلق بعض الفرص القليلة، حيث تمكن من إنهائها بنجاح المهاجم عبد العزيز برادة، مقلصا بذلك نتيجة المباراة بهدفين مقابل هدف واحد. ولم تؤتي الدقائق المتبقية من اللقاء أي جديد رغم المحاولات الكثيرة لأبناء رشيد الطاوسي لتعديل النتيجة، قبل أن تعلن صافرة الحكم السنيغالي عن نهاية المواجهة بفوز مستحق للمنتخب البوركينابي على مضيفه المنتخب الوطني بهدفين مقابل هدف واحد.