في سابقة هي الأولى من نوعها، في التاريخ المعاصر لموريتانيا، شهد يوم أمس العيد، حركة احتجاجية استثنائية فقد نظم الشباب المنضوي تحت لواء حركة "25 فبراير" الموريتانية وقفة أمام السجن المدني بالعاصمة نواكشوط، وكان اللافت فيها رفع الأحذية بالأيدي والتلويح بها. وجاءت هذه الوقفة كشكل تضامني مع الناشط والصحافي الشيخ باي الشيخ محمد الذي تم اعتقاله قبل أيام، بعد قيامه برشق وزير الثقافة بحذائه. وأكد الشباب الموريتاني المشارك في هذه التظاهرة أنهم يسعون للضغط على السلطات الموريتانية في نواكشوط، للإفراج عن السجين مع سجناء تم إطلاق سراحهم بمناسبة عيد الفطر. وأبرز عدد من النشطاء والمدونين المناصرين للقضية، نيتهم واستعدادهم للتصعيد من أجل إطلاق سراح الصحافي الشيخ باي الشيخ محمد. وقد حمل المحتجون أحذيتهم ك"شعار رمزي لمشروعية الفعل الاحتجاجي الذي قام به الناشط الشيخ باي ضد وزير الثقافة، الناطق باسم الحكومة، محمد الأمين ولد الشيخ"، وفق تعبير المحتجين. يذكر أن الشرطة الموريتانية قد أحالت يوم الاثنين الماضي الصحافي الشيخ باي الشيخ محمد إلى النيابة، بعد خمسة أيام من اعتقاله. وكان الصحفي الموريتاني الشيخ باي، العامل بموقع "ديلول" قد ألقى بحذائه نحو وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ، مرددا عبارات، منتقدة للوزير من بينها: "وزير الكذب، وزير الكذب" وذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة بالرغم من عدم إصابته غلا انه تم القبض عليه من طرف الامن المرافق للوزير .