أفرجت غرفة الجنح التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بورزازات، مساء أمس الاثنين، عن المحامي علي المرابطي، الذي كان قد اعتقل يوم الأربعاء الماضي، على خلفية متابعته بتهمة "إهانة قاض أثناء ممارسته لمهامه وممارسة العنف في حقه"، وفقا لمقتضيات الفصلين 263 و 268 من القانون الجنائي. وجاء الإفراج بعد تقدم دفاع المحامي المعتقل بملتمس بمنحه السراح المؤقت، فيما قررت الغرفة الجنحية تأخير الجلسة إلى غاية 8 يناير 2018. وكان المحامي المرابطي، الذي كان معتقلا في السجن المحلي في ورزازات، قد فاجأ الجميع بتوجيه رسالة اعتذار إلى القاضي، الذي أمر باعتقاله، على إثر خلاف دار بينهما، الأسبوع الماضي، حيث انطلقت محاكمته في محكمة ورزازات. وتضمنت رسالة المحامي، الذي يمارس في هيأة مراكش، اعتذاره عما بدر منه في حق القاضي، الزاكي فايز، داخل المحكمة، موضحا أنه أخطأ في ذلك، مبرزا أنه يعاني مرضا عصبيا، ويتناول مجموعة من العقاقير الطبية. وأوضح المحامي في رسالته، التي وجهها إلى المسؤولين القضائيين في الدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف في ورزازات، والمستشارين، والقضاة، مختصا برسالته القاضي الزاكي فايز، القاضي في المحكمة الابتدائية في ورزازات، أنه بعد مراجعة نفسه والعودة إلى إعمال منطق العقل والحكمة، واستحضار الأواصر المتينة، التي تربط بين الجهاز القضائي، وهيأة المحامين، المنضويين تحت أسرة العدالة، أحس بخطورة الذنب. وأضاف المحامي أنه أذنب في حق نفسه، وأحد مكونات أسرة القضاء، ما جعله مجبرا على تقديم الاعتذار، راجيا أن يشفع له تقدمه في السن، وكونه رب عائلة متكونة من زوجة وستة أبناء، ويعاني مرضا عصبيا، ويتعاطى عقاقير طبية. والتمس المحامي المعتقل، اعتبار الظروف، التي جاءت في رسالة اعتذاره، وتمكينه من ممارسة حياته بشكل عادي.