بسبب الهجمة الشرسة التي تعرضت لها الباحثة أسماء المرابط، وموجة الانتقادات التي صاحبت تقديم استقالتها من الرابطة المحمدية للعلماء، ومطالبتها بالمساواة في الإرث، قررت الباحثة في قضايا النساء في الإسلام التواري عن الأنظار. وقال رئيس المعهد الإسباني بالرباط "سيرفانتيس"، مساء اليوم بالعاصمة، أنه كان من المقرر أن تشارك المرابط في ندوة يحتضنها معهده مساء اليوم، حول موضوع "النساء والدين"، إلى جانب كل من الباحثة المغربية حكيمة اللبار والاسبانية ماريا أنجيليز لوبيز، إلا أنها لم تتمكن. وعن تفاصيل غياب المرابط عن لقاء حضره عدد كبير ممن كانوا ينتظرون أول خروج لها بعد الضجة التي أثيرت، قال مدير "سيرفانتيس" إن المرابط ترددت في الحضور، وقررت في آخر لحظة أن لا تخرج في ندوة اليوم، بسبب ما تعرضت له من انتقادات حادة رافقت موقفها من المساواة في الإرث واستقالتها من الرابطة المحمدية للعلماء. من جانبها، قالت حكيمة اللبار، المحللة النفسية والناشطة الحقوقية، خلال ذات الندوة، إن المرابط "لا يمكن أن تكون المرابط بيننا بعد الهجوم عليها بسبب موقفها من المساواة في الإرث، وتعرضت لضغوط كبيرة منعتها من الحضور لنقاش اليوم". يشار إلى أن المرابط كانت قد قدمت استقالتها من الرابطة المحمدية للعلماء بعد ضغوط مورست عليها، بسبب آرائها الداعية للمساواة في الإرث، والمطالبة بتدخل ملكي من أجل فتح حوار مجتمعي حول الموضوع.