قال النقيب عبد اللطيف بوعشرين، منسق هيئة الدفاع، إن مؤسس جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24″، كان قويا في الجلسة السرية لمحاكمته أول أمس الخميس، بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، موضحا أنه تحدث عن أشياء مهمة جدا أحرجت خصومه، وأنه تطرق لمجموعة من الحقائق والتفاصيل، من شأن الإفراج عن مضامينها أن يشكل إحراجا حقيقا للأطرف الأخرى، وتوضيح طرح "المؤامرة" يصر عليه منذ اعتقاله. وتأسف النقيب بوعشرين في اتصال مع "أخبار اليوم"، للحدث الذي طبع جلسة أول أمس الخميس، والمتعلق بالمشادات والصراعات بين أفراد من هيئة دفاع توفيق بوعشرين، وبين عناصر من دفاع المطالبات بالحق المدني، والتي وصلت للملاسنات والكلام النابي والتهديدات، موضحا أن محاميي الجلسة دخلوا في صراعات سياسية، وسلوكات متدنية لا تشرف مهنة المحاماة، مشيرا إلى أن الصراع يبدو أن له خلفيات أخرى، وأن الكلام صار غير مرتبط بالمحامي بقدر ما هو مرتبط بالمشاغل والأبواق السياسية، كما أن هناك مصالح الأحزاب السياسية، والمشهد يعرف صراعا وتضادا كبيرا بين مجموعة من الأحزاب السياسية داخل المحاكمة. هجوم المظلوم أوضحت مصادر "أخبار اليوم" أن توفيق بوعشرين فجر مجموعة من الحقائق، تتعلق بتفاصيل اعتقاله والمحجوزات، بالإضافة إلى قضايا لها ارتباط وثيق بتوريطه في الملف، من خلال إصراره على الدقة في التوصيفات، وشرح ملابسات الأشياء في سياقات متصلة، مشيرة إلى أن حدة انضباطه أربكت مجريات المحاكمة، وجعلت البعض يعمل على محاولة التشويش عليه قصد عدم السماح له بتسجيل نقاط إضافية تقوي موقفه، وتزكي طرحه بتعرضه لمؤامرة شاركت فيها مجموعة من الجهات. وأفادت المصادر ذاتها، أن توفيق بوعشرين اعتمد على تلقائيته وتنظيم أفكاره لسرد تعرضه للظلم في الملف، ومحاولة خلق الأدلة لإدانته، وهي الأدلة نفسها التي بدأت تظهر بوادر تحولها لأدلة براءته، بعد رفع اللبس عن بعضها، وفق مسار المحاكمة العادلة المنشودة، كما صورها مؤسس "أخبار اليوم" و"اليوم 24″، بدءا بالكاميرات المحجوزة بمكتبه بالطابق 17 من عمارة الأحباس، حيث يوجد مقر مكتبه في قلب مكاتب هيئة تحرير الجريدة، ثم الرسائل التي تم التلاعب فيها، بالإضافة إلى تزامن غريب بين أحداث تمحورت حول حياته الشخصية والمكائد التي نصبها له خصوم معلومون. قصة قطر كشفت مصادر "أخبار اليوم" من داخل جلسة محاكمة توفيق بوعشرين السرية، أن مؤسس "أخبار اليوم" و"اليوم 24″ تمت دعوته من طرف قطر من أجل حضور منتدى حقوقي دولي، وهو ما دفعه لاستصدار التأشيرة، والتوجه لقطر، وحين وصل إلى المطار، تم توقيفه، ليخبروه بعد مرور ست ساعات بأنه ممنوع من الدخول إلى الديار القطرية، مما اضطره للذهاب إلى باريس، ثم العودة إلى المغرب، وذلك تزامنا مع إصدار الحكم القضائي ضده لصالح عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، ومحمد بوسعيد، وزير المالية، مشيرا إلى أن ما تعرض له كان حبكة مدروسة للتأثير عليه. وأفادت المصادر ذاتها أن توفيق بوعشرين قال إن خصومه بذلوا مجهودات كبيرة ومحاولات لمنعه من السفر خارج المغرب، مبينا استغرابه من الأمر. عودة الكاميرات كما كان متوقعا، شكل عرض المحجوزات التي طالب بها مولاي الحسن العلاوي عن هيئة دفاع توفيق بوعشرين، في ملتمس أمام المحكمة في أول جلسة سرية للمحاكمة التي انعقدت يوم الاثنين الماضي، الحدث داخل القاعة 8 بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، وذلك للجلسة الثانية على التوالي. وكشف دفاع توفيق بوعشرين أن الخروقات الكبيرة التي تم التعامل بها مع الكاميرات بالخصوص، تثير أكثر من تساؤل، وتضع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أمام مساءلة مهنية بخصوص تعاملها الغامض مع الكاميرات، حيث تم حجزها دون التحقق من مراجعها، وهو أمر بديهي في كل حجز قانوني. وأضافت مصادر "أخبار اليوم" أن التعامل الصائب مع الكاميرات كان من شأنه أن يوضح حقيقة انتسابها لتوفيق بوعشرين أم لا، خصوصا وأنه أنكر نسبتها إليه، مشيرة إلى أنه تم التأكد داخل الجلسة السرية المنعقدة من وجود مراجع للكاميرات المعروضة، وهو ما دفع عناصر هيئة الدفاع لتسجيل المعلومات ثم العمل فيما بعد على البحث في مسار الآلات، وهو ما قد يكشف مفاجآت مدوية. حسن طارق مرة أخرى كانت "قنبلة" جلسة أول أمس الخميس هي علاقة حسن طارق، الأستاذ الجامعي والقيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي، بملف توفيق بوعشرين، خاصة وأنه أثير اسمه منذ انطلاق الجلسات السرية، وقررت هيئة الحكم برئاسة القاضي بوشعيب فارح، إرجاء البت في إحضاره كشاهد في القضية. وتبين خلال جلسة أول أمس الخميس معطى جديد في المحاكمة، يتعلق بكون الناشط اليساري والأستاذ الجامعي حسن طارق، قد توصل برسالة نصية كاملة تتحدث عن السيناريو الكامل لمجريات الاعتقال المرتقب لتوفيق بوعشرين قبل حدوثه بأيام، وهو الأمر الذي جعله يعيد إرسال الرسالة عبر تقنية "الواتساب" إلى مؤسس "أخبار اليوم" و"اليوم 24″، قصد تنبيهه إلى الأمر. رسالة الحروري أوضحت مصادر "أخبار اليوم" من داخل الجلسة السرية لمحاكمة توفيق بوعشرين، أن النيابة العامة حاولت محاصرته بأسئلة تتعلق بمحادثة نصية مع نعيمة الحروري، وأن رسائله تتضمن كلمات ذات إيحاء جنسي، غير أن مدير "أخبار اليوم" و"اليوم 24″ رد بالقول إن "الرسالة النصية التي تواجهونني بها هي رسالة مبتورة، ونتيجة ذلك افتقد السياق..". وأضاف توفيق بوعشرين في معرض رده على أسئلة ممثل النيابة العامة الذي حل دوره أول أمس الخميس، في توجيه أسئلته بعد أن انتهى الرئيس من ذلك في جلسة الأربعاء، أنه بعد انعدام السياق تظهر مصطلحات للمحكمة واردة بخلاف الحقيقة، مؤكدا أن البتر وقع في التعامل مع الرسائل بما يخدم التوجه العام لتوريطه. وعلمت "أخبار اليوم" أن توفيق بوعشرين قد طلب تمكينه من هاتفه المحمول قصد إطلاع المحكمة على فحوى الرسالة كاملة، وهو ما وافقت رسالة الحروري أوضحت مصادر "أخبار اليوم" من داخل الجلسة السرية لمحاكمة توفيق بوعشرين، أن النيابة العامة حاولت محاصرته بأسئلة تتعلق بمحادثة نصية مع نعيمة الحروري، وأن رسائله تتضمن كلمات ذات إيحاء جنسي، غير أن مدير "أخبار اليوم" و"اليوم 24″ رد بالقول إن "الرسالة النصية التي تواجهونني بها هي رسالة مبتورة، ونتيجة ذلك افتقد السياق..". وأضاف توفيق بوعشرين في معرض رده على أسئلة ممثل النيابة العامة الذي حل دوره أول أمس الخميس، في توجيه أسئلته بعد أن انتهى الرئيس من ذلك في جلسة الأربعاء، أنه بعد انعدام السياق تظهر مصطلحات للمحكمة واردة بخلاف الحقيقة، مؤكدا أن البتر وقع في التعامل مع الرسائل بما يخدم التوجه العام لتوريطه. وعلمت "أخبار اليوم" أن توفيق بوعشرين قد طلب تمكينه من هاتفه المحمول قصد إطلاع المحكمة على فحوى الرسالة كاملة، وهو ما وافقت عليه هيئة الحكم، غير أنه حين قدم عون المحكمة بالهاتف تم التأكد من أن بطاريته فارغة، وهو ما جعل القاضي يأمر بوضعها في الكابس الكهربائي لشحنه. غير أن الملاسنات بين المحامين داخل القاعة عجلت برفع الجلسة قبل تمكينه من هاتفه..