خرج عبد اللطيف بوعشرين، نقيب المحامين، والأمين العام لاتحاد محامي العرب، والعضو السابق في هيأة دفاع الصحافي بوعشرين، للرد على التصريحات الإعلامية، والتصرفات الصادرة عن المحامي محمد الحسيني الكروط، عضو هيأة دفاع المشتكيات في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، والمنتمي إلى هيأة المحامين بالرباط، والذي تهجم في الجلسة الأخيرة ليوم الجمعة الماضي على زملائه وسب الذات الإلاهية أمام هيأة الحكم. النقيب بوعشرين، الذي تعمد عدم ذكر الكروط بالاسم، قال في حديثه، صباح اليوم الاثنين، في لقاء مع وسائل الإعلام، إن “الكل صار يعرفه..والتصرفات الصادرة عن هذا المحامي تجاوزت الخطوط الحمراء، بتجرئه على من هم أكبر منه سنا، وتجربة، ومكانة”، ما اعتبره النقيب “تنطعا، واستهتارا، لا مجال له في مهنة المحاماة”. وأضاف النقيب، في حديثه قائلا: “تربينا في بيوت تبر بالوالدين وبالرموز، واحترام النقباء يدل على أن المحامي ناجح مهنيا، وعند ردنا يمكن أن ترفع أصواتنا لكن في القانون وبالقانون، وليس بالسب والخدش، وهذا الرجل إذا لم يلتزم حدوده وتمادى في استهتاره وتنطعه سأتخذ اللازم في حقه، وعندها سيعرف من هو النقيب بوعشرين”. وتساءل نقيب المحامين في معرض حديثه “من يكون هذا الرجل حتى “يسب الرب” داخل قاعة المحكمة، وينعت زملاءه بالفئران”، مضيفا “إلا كان منفوخ بشي جهة يتفركع هو وياها، أنا لا يهمني الأمر، ما يهمني القانون ومحام يترافع بمهنية تحترم المهنة، وليس العكس”. وكشف عبد اللطيف بوعشرين أنه سبق له أن سجل موقفا لدى نقيب هيأة الرباط التي ينتمي لها الكروط، “كنت أتمنى أن يحسم النقيب في هذا الأمر، لأنني تعلمت عدم تجاوز المؤسسات وننتظرها أن تكون صاحبة الحل، لكن الانتظار طال من أجل الحسم في ملف زميل ينتمي لهيأة الرباط، وأمام هذا الصمت والبطء وغياب التفاعل سنحتكم إلى جهة أخرى”. وأشار النقيب بوعشرين في حديثه عن المحامي المعني بالأمر، محمد الحسيني الكروط، بالقول: “من كان بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجر”، في تلميح إلى قضية اغتصاب خادمته، “بعض الناس ما زالت رائحة ملفاتهم رائجة برفوف الضابطة القضائية وقضاء التحقيق، في قضايا أخلاقية، ولذلك يجب الحفاظ على بيتهم الزجاجي، وعوض رشق الأسياد والكبار، عليهم أن ينظفوا بيوتهم ويحترموا زجاجهم المتعرض لكل رشق”.