نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قال في تقديم الندوة إنه منذ نشأة الحزب في الأربعينيات من القرن الماضي كان يتطلع “إلى مجتمع تسود فيه المساواة بين المرأة والرجل”، ورغم كل التقدم الحاصل على عدة مستويات منذ العقد الماضي عند مراجعة مدونة الأسرة والتطورات التي حصلت، لكن “الكل يقر أننا نراوح مكاننا بخصوص المكتسبات المحققة”، مشددا على أن التطور الحاصل مرتبط بالوضع الديمقراطي، وأنه “يتعين وضع المساواة في قلب معركة النضال الديمقراطي”. واعتبر أنه آن الأوان لطرح القضايا الشائكة المستفزة التي قد تثير نقاشا عميقا وأحيانا جدلا، وأنه من واجب حزب التقدم والاشتراكية في ظل الأوضاع الحالية التي تعرف شبه غياب لأي معركة فكرية بالمعنى النبيل للكلمة، أن يطلق هذا النقاش، لأن المعارك الفكرية التي حصلت في الماضي هي التي مكنت المغرب من تحقيق رصيد في نهاية التسعينيات وبداية الألفية. من هنا طرح بنعبدالله ضرورة “تجديد هذا الفكر وإعطائه شحنة جديدة”، دون السقوط في “استفزاز الآخر أو الإثارة من أجل الإثارة”. وأحال على الشعار الذي رفعه الحزب في مؤتمره الأخير ” نفس ديمقراطي”، والذي لا يعني فقط، البعد المؤسساتي وإنما، أيضا، “المنظومة الحقوقية، وفِي قلبها المساواة”. وحذر بنعدالله من أن “مساحات الفكر التقدمي تراجعت كثيرا”، ولهذا يريد الحزب أن يكون حاضرا في النقاش ليكون للمرأة دور في استرجاع المبادرة. وكشف الأمين العام أن موضوع هذه الندوة نوقش في اجتماع المكتب السياسي، وكان مطروحا أن يكون عنوانها: “المساواة في الإرث”، لكن تبين أن من الأفضل تناول “المساواة” لأنها “أشمل”، في حين أن الإرث “جزء فقط، من هذه الإشكالية”، دون أن يعني الرغبة في “إثارة البلبلة”، يشدد بنعبدالله.