مع بداية شهر رمضان، عاد الجدال السنوي حول غزو الثمور الإسرائيلية للأسواق المغربية، حيث كشفت حملة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" المعروفة باسم ” BDS” عن وجود تمور إسرائيلية في الأسواق المغربية. وفي ذات السياق، قالت عضو الحملة، السعديو الوالوس، في تصريح ل “اليوم 24” اليوم الخميس، إنها أشرفت شخصية على زيارة لعدد من الأسواق بمدينة الدارالبيضاء، وقفت فيها بشكل شخصي على وجود تمور إسرائيلية في كل من سوق “لوازيس” وسوق “المعاريف”. وأوضحت ذات المتحدثة، أن التمور الإسرائيلية التي عاينتها في الأسواق بالعاصمة الإقتصادية، دخلت للمغرب بشكل قانوني، إما عن طريق الأردن أو جنوب افريقيا، وهي تمور من نوع “المجهول”، الذي يعتبر من بين الأنواع الأكبر سعرا والموجهة لطبقة اجتماعية بإمكانيات أكبر. وعن مواجهتها لبائعي التمور الإسرائيلية، تقول الوالوس إن ردود أفعالهم تختلف، بين من يدافعون عن حريتهم في بيع تمور ولو كانت قادمة من إسرائيل، وبين من يتحججون بعدم الانتباه إلى بلد منبت التمور، ويقولون إنهم كانوا ضحية للتمويه، موضحة أن عددا من الباعة يبيعون التمور الإسرائيلية بالتقسيط ويتخلصون من العلب التي تشير إلى كونها إسرائيلية، ما يمكن أن يتسبب في تمويه المستهلكين. غير أن ذات المتحدثة، أكدت في ذات السياق، على أن وجود التمور الإسرائيلية في الأسواق المغربية خلال هذه السنة، تراجع بالمقارنة مع السنوات الماضية، حيث كانت تعرض بكميات كبيرة في الأسواق المغربية. تؤكد الوالوس على ضرورة حذر المستهلكين المغاربة، من التورط في شراء التمور الإسرائيلية، التي لا تزال تدخل الأسواق المغربية، على الرغم من كل الرفض، الذي عبرت عنه عدد من الهيآت المدنية، فيما يحمل مناهضو التطبيع الحكومة مسؤولية استمرار دخول التمور الإسرائيلية، التي اعتبرتها منتوجات ممنوعة قانونيا، غير أنها تتدفق على السوق المغربية بطرق غير مشروعة.
