تتجه عيون وقلوب ملايين المغاربة، مساء اليوم الأحد، إلى ملعب “برج العرب” في الإسكندرية المصرية، مباشرة بعد الإفطار، وذلك من أجل متابعة إياب نهائي كأس الكونفدرالية اللإفريقية لكرة القدم، والذي يجمع بين الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي، في ليلة سيتعرف فيها عشاق الكرة الإفريقية، على عريس “الكاف”. الفريق المغربي، والذي يخوض أول نهائي له في تاريخه، يسعى لتدوين تاريخ اليوم، في سجله الذهبي، وأن يجعله خالدا في تاريخ النادي، بتحقيق أول لقب قاري له على مر التاريخ، منذ تأسيسه قبل 81 سنة، وهو الحلم الذي لا يفصل النادي عنه سوى 90 دقيقة أو ربما 120 في الديار المصرية. متسلحا بالدعم الكبير الذي يحظى به من طرف المغاربة، بحضور جميع عناصره الأساسية، ثم بالرغبة الكبيرة التي تحدو لاعبيه لصناعة التاريخ، بالإضافة إلى الخبرة التي راكمها اللاعبين في المشاركات الأخيرة، سيدخل الفريق البرتقالي هذه الواجهة عازما على تحقيق نتيجة إيجابية ورفع الكأس القارية. أما أبرز سلاح يعول عليه أبناء الشرق في هذه المباراة، هو سلاح الانتصار الذي حققه في مباراة الذهاب ببركان، بهدف دون رد، وهو المكسب الذي يسعى جاهدا للحفاظ عليه. منير الجعواني، مدرب الفريق البرتقالي، أقر بأن نتيجة الذهاب “لا تعني شيئا” أمام فريق عملاق من قيمة الزمالك، لكنه شدد على أن فريقه لن يخوض هذه المباراة من أجل الدفاع عن هدف الذهاب فقط، بل إنه سيبحث أيضا على التسجيل وحسم الأمور مبكرا في مصر. غير أن مهمة الفريق المغربي، لن تكون سهلة أمام فريق مصري، يعتبر من الأكبر في القارة، على الرغم من أنه لم يسبق له وأن توج بهذا اللقب، وسيكون مدعما بحوالي 80 ألف متفرج من أنصاره. الفريق المصري، استعاد كل عناصره الأساسية، خاصة حارسه الأساسي “جنش”، وأحيطت حوله في الفترة الأخيرة تعبئة شاملة من الإعلام ورئيس النادي والمحبين من أجل التتويج باللقب، كما رصد رئيسه، مرتضى منصور، مكافأة جد مغرية لرفع هذه الكأس القارية. وستقام المباراة، على الساعة الثامنة ليلا.